زعيم المجلس العسكري يؤدي اليمين رئيسا مؤقتا للجابون
أدى اليوم الاثنين زعيم المجلس العسكري في الجابون، الجنرال بريس نغويما، اليمين الدستورية كرئيس مؤقت أمام المحكمة الدستورية في البلاد خلال حفل بثه التلفزيون .
وفي الأسبوع الماضي، قاد نجويما انقلابًا أطاح بالرئيس علي بونجو أونديمبا ، وهو انقلاب عسكري يبدو أنه أدى إلى إنهاء هيمنة عائلة بونغو التي استمرت لعقود من الزمن على السياسة الجابونية.
وخلف بونجو (64 عاما) والده عمر بونغو الذي حكم الدولة الواقعة في وسط أفريقيا بقبضة من حديد لأكثر من أربعة عقود قبل وفاته عام 2009.
وقبل الانقلاب الذي وقع يوم الأربعاء الماضي، أُعلن فوز بونجو، الذي يتولى السلطة منذ ما يقرب من 14 عامًا، في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها والتي شابها تأخير التصويت وانقطاع الإنترنت. كما قامت إدارة بونجو بعرقلة تغطية الصحافة الأجنبية للتصويت.
وينتظر الناس في دولة الجابون بوسط إفريقيا بفارغ الصبر توجيهًا بشأن مستقبلهم في 31 أغسطس 2023 بعد أن وضع ضباط الجيش إعلانًا نهاية 55 عامًا من حكم عائلة بونغو. وأطاح ضباط الجيش بالرئيس علي بونغو أونديمبا، نجل عمر بونغو الذي حكم لأكثر من 41 عامًا، في 30 أغسطس 2023 بعد انتخابات تنافس فيها على فترة ولاية ثالثة في منصبه.
وتم وضع الزعيم المخلوع قيد الإقامة الجبرية من قبل المجلس العسكري، الذي أبطل أيضًا نتائج الانتخابات وأغلق حدود البلاد، مما أثار إدانة عالمية للانقلاب كما اندلعت الاحتفالات في جميع أنحاء الدولة الصغيرة حيث أعرب الآلاف من المؤيدين عن تضامنهم مع الجيش.
وقبل أداء اليمين الدستورية، وافق نجويما على إعادة فتح حدود الجابون والتقى بالقادة السياسيين لمناقشة القضايا المتعلقة بالإصلاح وفترة انتقالية محتملة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية .
ولم يُعرف على الفور إلى متى سيحتفظ نغويما بالسلطة. وقال في وقت سابق إن البلاد لن تتعجل لإجراء انتخابات جديدة لتجنب “تكرار أخطاء الماضي”، حسبما ذكرت رويترز.
حث برنامج لأحزاب المعارضة في البلاد المجلس العسكري على استئناف العملية الانتخابية واستكمال فرز الأصوات لتمهيد الطريق للفوز لزعيم المعارضة ألبرت أوندو أوسا، الذي كان الوصيف في الانتخابات الملغاة.
لقد شهدت السنوات الثلاث الماضية تسعة انقلابات في المستعمرات الفرنسية السابقة ــ مالي، وغينيا، وبوركينا فاسو، وتشاد، والنيجر، وتونس، والآن الجابون والتي قوضت التقدم الديمقراطي في السنوات الأخيرة وينظر العديد من الجابونيين إلى الإطاحة ببونغو على أنها انتصار كبير للمواطنين في الدولة الغنية بالنفط والفقيرة نقلا عن سي ان ان.