الأمة بعث رئيس حزب الهدى في تركيا زكريا يابيجي أوغلو، رسالة تهنئة إلى يحيى السنوار، بمناسبة انتخابه رئيساً جديداً للمكتب السياسي لحركة حماس.
وأعرب يابيجي أوغلو عن أمله في أن يؤدي تعيين السنوار إلى تطورات إيجابية وتعزيز نضال حماس المستمر. وقال يابيجي أوغلو: “أهنئ السيد يحيى السنوار على دوره الجديد. لقد أظهرت حماس صمودًا وقوة طوال تاريخها، حتى في مواجهة الخسائر الكبيرة”.
وأشاد يابيجي أوغلو بقدرة حماس على مواصلة المقاومة تحت قيادتها الجديدة، وأعرب عن رغبته في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، كما أكد دعمه لهدف الحركة في تحرير المسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية.
وأضاف يابيجي أوغلو “أسأل الله أن يوقف نزيف الدماء والظلم الذي يتعرض له إخواننا وأخواتنا الفلسطينيون، وأن يوفقهم في مقاومتهم إلى النصر المبارك وتحرير أرضهم”.
تعكس هذه الرسالة تضامن حزب هدى بار مع حماس ودعمها المستمر للقضية الفلسطينية.
من هو يحيى السنوار
قضى يحيى السنوار المولود في أكتوبر/تشرين الأول 1962، جزءًا كبيرًا من حياته في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وحُكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات في عام 1988، لكن أُطلق سراحه في عام 2011 ضمن صفقة تبادل أسرى شملت 1027 فردًا. ومنذ ذلك الحين، استعاد دورًا قياديًا بارزًا داخل حماس وعُين رئيسًا للمكتب السياسي للحركة في غزة في عام 2017.
تميزت خلفية يحيى السنوار بانخراطه المبكر في النشاط السياسي والتزامه الراسخ بالقضية الفلسطينية، وولد السنوار في مخيم خان يونس للاجئين لوالدين نزحا أثناء نكبة عام 1948، وشارك بنشاط في أنشطة المقاومة منذ سن مبكرة. أثناء دراسته في الجامعة الإسلامية بغزة، قاد الكتلة الإسلامية وحصل على درجة البكالوريوس في الدراسات العربية.
وقد ازداد تفانيه في خدمة القضية خلال فترة سجنه، حيث أقام علاقات مع ثوار فلسطينيين آخرين، بما في ذلك الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس. وبعد إطلاق سراحه في عام 1985، أسس منظمة المجد، التي أصبحت فيما بعد جزءًا من حركة حماس، وركزت على القضاء على الخونة المفترضين والجواسيس المتعاونين في غزة.
لقد لعبت قيادة السنوار دورًا محوريًا في العديد من العمليات المهمة. ففي عام 2018، قاد مسيرة العودة الكبرى، بهدف كسر الحصار المفروض على غزة، والتي قوبلت بقوة شديدة من قبل الأمن الإسرائيلي. ومؤخرًا، كان العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى، مما عزز دوره كزعيم استراتيجي داخل حماس.