ضرب زلزال قوي بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر صباح اليوم الثلاثاء، منطقة قريبة من العاصمة فانواتو، بجزيرة فانواتو، غرب المحيط الهادي (شمال شرق أستراليا) مما أسفر عن تدمير العديد من المباني، بما في ذلك مجمع يضم سفارات غربية. الزلزال أدى إلى انهيارات أرضية، وسحق سيارات، ودمار واسع في مناطق متعددة.
التقارير الأولية تشير إلى وقوع حالات وفاة، فيما لم يتم بعد تحديد حجم الأضرار بشكل دقيق بسبب انقطاع التيار الكهربائي وشبكات الهواتف المحمولة في معظم المناطق المتأثرة. الصحفي المقيم في بورت فيلا، دان مكغاري، أفاد بأن السلطات الصحية أكدت وفاة شخص على الأقل، وأشار إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح خطيرة.
وأوضح مكغاري أن هذا الزلزال كان الأقوى في المنطقة منذ أكثر من 20 عامًا، حيث شعر السكان بقوة الاهتزازات التي دمرت الكثير من المنشآت. وفي الوقت نفسه، أُغلقت السفارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والنيوزيلندية في المجمع المتضرر حتى إشعار آخر بعد إجلاء الموظفين بأمان.
وقد شهدت مناطق عدة من المدينة انهيار المباني واحتجاز العديد من الأشخاص تحت الأنقاض، فيما انطلقت فرق الإنقاذ للبحث عن الناجين. بعض التقارير أظهرت جثثًا في الشوارع وأشارت إلى أن عمليات الإنقاذ مازالت جارية لإخراج الأشخاص المحاصرين في المباني المتضررة.
من جهة أخرى، تأثرت حركة الطيران في المنطقة حيث ألغت عدة شركات طيران أسترالية رحلاتها المتجهة إلى بورت فيلا بسبب الأضرار التي لحقت بمطار المدينة.
كما ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن هناك العديد من الهزات الارتدادية، ما يزيد من التحديات التي يواجهها سكان فانواتو في ظل هذه الكارثة الطبيعية.
تُعد فانواتو واحدة من المناطق الأكثر تعرضًا للزلازل في العالم نظرًا لموقعها في منطقة النشاط الزلزالي المرتفع، مما يعرضها لكوارث طبيعية متكررة.
تواصل السلطات المحلية والدولية تقديم الدعم للمصابين، وتؤكد الدول المجاورة مثل أستراليا ونيوزيلندا استعدادها الكامل لدعم الشعب الفانواتوي في مواجهة هذه المحنة.
