ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز يوم الأحد أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سيستدعي حكومته من عطلتها الصيفية لمناقشة الوضع في غزة، وسط ضغوط متزايدة على حكومة حزب العمال للاعتراف بدولة فلسطينية.
ولم يرد مكتب ستارمر فورًا على طلب رويترز للتعليق على التقرير.
وذكرت الصحيفة أن داونينج ستريت حددت يوم الأحد خطوة استدعاء حكومته الأسبوع المقبل. ويقضي البرلمان والحكومة البريطانيان حاليًا عطلة صيفية حتى الأول من سبتمبر.
ويأتي استدعاء الوزراء بعد أن صرح ستارمر يوم الجمعة بأن الحكومة البريطانية لن تعترف بدولة فلسطينية إلا كجزء من اتفاق سلام تفاوضي، مما خيب آمال الكثيرين في حزب العمال الذي ينتمي إليه والذين يريدون منه أن يحذو حذو فرنسا في اتخاذ إجراءات أسرع. وكان
الرئيس إيمانويل ماكرون قد صرح يوم الخميس بأن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية، وهي خطة قوبلت بإدانة شديدة من إسرائيل والولايات المتحدة، بعد خطوات مماثلة من إسبانيا والنرويج وأيرلندا العام الماضي.
ووجه أكثر من 220 عضوًا في البرلمان في المملكة المتحدة، يمثلون حوالي ثلث مجلس العموم ومعظمهم من أعضاء حزب العمال، رسالة إلى ستارمر يوم الجمعة يحثونه فيها على الاعتراف بدولة فلسطينية.
أعلنت الحكومات البريطانية المتعاقبة أنها ستعترف رسميًا بدولة فلسطينية عندما يحين الوقت المناسب، دون تحديد جدول زمني أو شروط لازمة.
وقد تعقد نهج ستارمر تجاه هذه القضية بوصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اسكتلندا يوم الجمعة، وهو الذي تربطه به علاقات وطيدة. أما في مجال السياسة الخارجية، فنادرًا ما خالفت بريطانيا الولايات المتحدة.
وتواجه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة، ترفضها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب الأزمة الإنسانية في غزة، حيث أثارت صور الفلسطينيين الجائعين قلق العالم.