سري القدوة يكتب: التهدئة وإعادة أعمار قطاع غزة
في ظل ما تشهده الأوضاع في فلسطين من متغيرات وبعد ان تم التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي يجب أن يفضي الى وقف العدوان بشكل كامل وضمان عدم تكراره، وأهمية ضمان تطبيق بنود الاتفاق الخاص بوقف إطلاق النار بشكل كامل وإنجازه في أسرع وقت، لوقف معاناة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار وإدخال المساعدات وتوحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية، والبدء في عملية الإعمار الشامل وتنفيذ القرارات الأممية من أجل إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.
يجب على المجتمع الدولي ومن يؤمنون بضرورة تطبيق العدالة والقانون الدولي تكثيف العمل مع الشركاء والدول الصديقة بكافة الطرق الدبلوماسية والسلمية وعبر القانون الدولي لإحقاق حقوق شعبنا المشروعة بالحرية والاستقلال وتجسيد الدولة وإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام ويجب اتخاذ أدوات ملموسة لا رجعة فيها وضمان اتخاذ الخطوات الكفيلة للحفاظ على وقف إطلاق نار شامل ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بما في ذلك القرار 2334 (2016)، والقرار 2735 (2024) وبالتالي تمهيد الطريق لإنهاء الاحتلال غير القانوني وتحقيق حل الدولتين.
الشعب الفلسطيني يقع منذ عقود تحت العدوان
وبعد كل هذه الدماء وهذا الألم المستمر منذ أكثر من سنة ونصف وما شهده قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية، ومنذ توقيع اتفاقية أوسلو والحكومات الإسرائيلية تقوض حل الدولتين وتبني المستعمرات وتدير ظهرها للقوانين الدولية، وتقيد عمل المؤسسات الدولية، وخاصة الأونروا، فالواقع الفلسطيني تحت الاحتلال يزداد صعوبة بسبب شدة الحال وقسوته وخاصة بعد ان فشل المجتمع الدولي في تأمين الحقوق الأساسية للحياة الكريمة لأبناء الشعب الفلسطيني وما ألت إليه الأمور من تداعيات كارثية ومأساوية تشهدها خيام النازحين بعد ان تم تدمير اغلب منازل السكان وتحويل حياتهم الى جحيم في قطاع غزة.
حكومة مسؤولة وقادرة على مداواة الجراح
الشعب الفلسطيني يحتاج إلى حكومة مسؤولة وقادرة على مداواة جراحه وإعادة توحيد غزة مع بقية فلسطين تحت دولة واحدة وحكومة واحدة وقانون واحد ونظام واحد، ولا ينبغي لنا أن نترك غزة للفراغ، بل يجب أن نتحرك بسرعة نحو الإغاثة والإنعاش المبكر وإعادة الإعمار والسلام.
يجب على الحكومة الفلسطينية ان تقوم بواجبها وتحمل مسؤولياتها في قطاع غزة وتعمل على توحيد الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة تحت حكومة واحدة، وبناء على ذلك يتطلب سرعة استئناف عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية في دولة فلسطين وتحمل مسؤوليتها الكاملة لتقديم الخدمات العامة للمواطنين والتحضير لإعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد.
الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية يشكل خطوة مهمة
الاعتراف الدولي في الدولة الفلسطينية يشكل خطوة مهمة من اجل تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة والمضي قدما نحو تحقيق العدالة والسلام وتفعيل آليات العمل المشترك، وأهمية تنفيذ حل الدولتين وفقا لقرارات الدولية وأن يكون هناك عمل حاسم وجاد في أطار التضامن على المستوى الدولي لإحراز تقدم ملموس لتكريس الجهود الدولية والتنفيذ العملي لحل الدولتين لمواجهة انتهاكات الاحتلال ووقف الاستيطان وحرب الإبادة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.