الجرائم الإسرائيلية وعدوان الاحتلال في غزة لن يجلب الأمن لإسرائيل، وأن الأمن والاستقرار لن يتحققا في المنطقة ما لم يشعر بهما شعبنا الفلسطيني وطالما بقي تحت الاحتلال وأن الاحتلال يرتكب جرائمه الجديدة في قطاع غزة حيث ارتقى خلال العدوان ألاف الشهداء والجرحى وتم تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين الأبرياء وما يجري هو محاولة جديدة لإزالة غزة عن الوجود وتهجير أهلها وإن غزة البطلة ومخيماتها الصامدة عصية على الاحتلال مثلهما مثل بقية مدننا وقرانا ومخيماتنا.
ما يجري في قطاع غزة من استخدام آليات عسكرية ثقيلة، وقصف المنازل والمساجد والمراكز الطبية بالصواريخ، وارتقاء الشهداء، وإصابة المئات هو مجازر وجرائم حرب وعدوان وحشي بشع يقترفه جيش الحكومة الفاشية، وتتحمل حكومة نتنياهو العنصرية النازية المسؤولية كاملة.
الشعب الفلسطيني البطل سيتصدى لهذا العدوان الذي يجري تحت أنظار المجتمع الدولي وأعينه إذ الأبرياء يقصفون بالطائرات، ولن يركع شعبنا ولن يستسلم، وسنبقى في مواجهة الاحتلال إلى أن يزول هذا الاحتلال المجرم وان جماهير شعبنا الفلسطيني وفصائله مطالبين اليوم بأهمية رص الصفوف وإسناد قطاع غزة الصامد وأن هذا الصمود الأسطوري لن ينكسر.
ما تقوم به حكومة الاحتلال في قطاع غزة جريمة حرب جديدة بحق شعبنا الأعزل وأن ما تقوم به حكومة نتنياهو من جرائم يصب في مخطط إسرائيلي معد مسبقا لتفجير ساحة الصراع وإدخالها في دوامة عنف وفوضى لا تنتهي ويصعب السيطرة عليها، وما يحدث في مدن الضفة الغربية مجددا هو نتيجة الصمت الدولي المتواطئ مع حكومة فاشية تتشكل من مجموعة من الإرهابيين من أصحاب السجل الإجرامي، المجتمع الدولي مطالب بمحاسبة هذه الحكومة العنصرية وتقديم المجرمين إلى المحاكم الدولية وفرض المقاطعة والعزل على الكيان العنصري الفاشي ورفع الحصانة والحماية عن إسرائيل ومجرميها .
الحكومة الإسرائيلية العنصرية التي ترتكب المجازر وتسفك الدماء تريد حسم الصراع وتثبيت احتلالها باستمرار عدوانها الظالم ضد المدن والمخيمات الفلسطينية وان الشعب الفلسطيني يدرك تماما بان الانتصار حليف الشعوب المظلومة التي تقاتل من أجل حريتها واستقلالها وما هذا العدوان الا حلقة مكملة لما يقوم به المستوطنون من إرهاب واعتداءات.
العالم مطالب بضرورة التدخل لوقف العدوان على أهلنا في قطاع غزة فورا والتصدي لقطعان المستوطنين وإيقاع العقوبات الممكنة بحق إسرائيل المعتدية والتي ترعى إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية، وأهمية مواجهة الاستيطان الرعوي الذي يهدف إلى الاستيلاء على مزيد من الأرض وسرقتها وإقامة المزيد من المستوطنات.
يجب على القيادة الفلسطينية والفصائل العمل على توفير كل الدعم من أجل تعزيز الصمود والتكافل الاجتماعي وأن شعبنا لن يركع ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء وسيبقى صامدا فوق أرضه في مواجهة هذا العدوان الغاشم، حتى دحر الاحتلال ونيل الحرية ونتوجه بالتحية الى أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وفي كل المدن والبلدات والقرى والمخيمات على صمودهم الاسطوري في وجه الاحتلال الغاصب.
كل هذه الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين لن تحقق الأمن والاستقرار لهم ويجب على المجتمع الدولي الخروج عن صمته المخجل والتحرك الجدي لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها بحق شعبنا الفلسطيني، ومحاسبتها على كل هذه الجرائم ولا بد من تحرك المحكمة الجنائية الدولية وسرعة فتح تحقيق جنائي بالمجازر التي ترتكبها حكومة الاحتلال.