انفرادات وترجماتسلايدر
سفير قطري يفضح دعوات وزير كويتي سابق للتطبيع مع إسرائيل
الأمة: أعيد تداول مقطع فيديو قديم للوزير الكويتي الأسبق سامي عبداللطيف النصف، يوثق مشاركته في لقاء استضافته العاصمة البريطانية لندن، ونظمه “المجلس العربي للتكامل الإقليمي”.
الفيديو، الذي سُجِّل قبل بضع سنوات، عاد إلى الواجهة مجددًا في ظل الجدل المثار في الكويت عقب اعتقال الإعلامية فجر السعيد بتهمة الدعوة إلى التطبيع، مما أثار ردود فعل غاضبة.
ودعا النصف على نحو علني في الفيديو المذكور، بحسب ما نشره حساب “إيكو ريبورت” على منصة “إنستغرام” اليوم الأحد، إلى جعل دولة الاحتلال الإسرائيلي “قاطرة التنمية في الشرق الأوسط، متجاوزًا السياق الدارج في المنطقة الذي يعتبر السعودية مركز الثقل الاقتصادي والسياسي”.
كما دعا الوزير الكويتي الأسبق إلى رفض حق العودة للفلسطينيين، معتبرًا أن “إبقاء اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات كان خطأ استراتيجيًا يجب تصحيحه”، وطالب الدول العربية بالانتقال من فكرة “السلام البارد” إلى إقامة علاقات تطبيع شاملة ومتكاملة مع إسرائيل.
ويهدف “المجلس العربي للتكامل الإقليمي” الذي استضاف اللقاء إلى تحقيق التطبيع والسلام بين الدول العربية وإسرائيل، وتعزيز التكامل الإقليمي اقتصاديًا وسياسيًا. كما يسعى إلى محاربة جميع أشكال حملات المقاطعة ضد إسرائيل.
وأشار تقرير “إيكو ريبورت” إلى أن “تصريحات النصف لم تمر دون ردود فعل غاضبة، فالسفير القطري السابق والدبلوماسي المخضرم ناصر بن حمد آل خليفة شن هجوماً لاذعاً في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه على منصة (إكس)
وصف فيها دعوات النصف بأنها “تصهين بلا مقابل” واعتبرها تنازلاً عن حقوق الشعب الفلسطيني ودماء شهدائه.
وأضاف السفير في تغريداته يقول إنه “من مهازل العرب أن الأموال تُدفع لتبرير الاستيلاء على أرض العرب. يتم إنشاء مراكز يديرها صهاينة تدعو لنسيان الماضي وقبول الغزاة العنصريين المحتلين. متى تتوقف هرولة التصهين؟ وأين الشعوب العربية من ذلك؟” على حد تساؤله.
كما اعتبر آل خليفة أن مثل هذه اللقاءات “لا تمثل الشعوب العربية، بل تتناقض مع قوانين التجريم العربية للتطبيع مع إسرائيل”، واصفاً المشاركين بأنهم “يسيرون ضد التيار الشعبي والسياسي في المنطقة”.
وتأتي هذه القضية في ظل انقسامات واسعة حول التطبيع في العالم العربي، حيث يتزايد الجدل بين الداعين للتعاون الإقليمي مع إسرائيل والمعارضين لأي خطوات تعتبر تطبيعاً على حساب القضية الفلسطينية.