سلطة عباس تجدد رفضها لخدعة تهجير الفلسطينيين المؤقتة لسيناء
أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، رفض السلطة الفلسطينية لما وصفها بـ “خدعة التهجير المؤقت” لسكان قطاع غزة، ودفعهم نحو شبه جزيرة سيناء المصرية، بعد تدمير نصف منازل القطاع.
وقال منصور، خلال كلمة له في مجلس الأمن الدولي: “نقل الفلسطينيين من غزة إلى خيام في سيناء ليس خطراً داهماً بل واقع تحاول إسرائيل فرضه، إنهم يحاولون إخلاء غزة تماما من سكانها ودفعهم نحو صحراء سيناء في مصر”.
وأكد المندوب الفلسطيني أنه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة، موضحا أن نصف مباني القطاع دمرت تقريبا ومعظم السكان أصبحوا بلا مأوى.
ودعا منصور مجلس الأمن إلى التحرك للسماح بمرور 100 شاحنة إلى قطاع غزة يوميا لاحتواء الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحصار والقصف الإسرائيلي المتواصل.
وفي السياق ذاته، اتهم مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، الولايات المتحدة وإسرائيل بمحاولة إبادة سكان قطاع غزة وتهجيرهم من القطاع.
وقال نيبينزيا: “واشنطن وإسرائيل لديهما خطط مختلفة تماما تنطوي على إبادة سكان غزة أو إخراجهم من القطاع واستيعاب بقية السكان الفلسطينيين في إسرائيل كحل للقضية الفلسطينية”، مؤكدا أن الحديث عن أي هدنة إنسانية لن يجدي نفعا.
وفي السياق، شدد محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين، على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مستنكرا موقف الولايات المتحدة الداعم لحكومة الاحتلال، قائلا: “أمريكا الراعي الأساسي للعدوان، ومن أعطت الضوء الأخضر لشن الحرب على أهلنا”.
وأضاف الهباش، في تصريحات له ، أن السلطة الفلسطينيةتكثف جهودها بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة؛ من أجل الضغط على الولايات المتحدة لمحاولة دفعها القبول بوقف إطلاق النار، لافتا إلى دعوة الرئيس محمود عباس؛ لعقد قمة عربية لتحقيق هذا الهدف المنشود.
وأضاف أن الدول العربية تملك من القرار ما يمكنه أن يؤثر على الموقف الأمريكي، معقبا: “نحن نريد إجراءات لا بيانات، الدول العربية لديها مجموعة من الأوراق التي يمكنها التأثير على الموقف الأمريكي”.