سليمان نصر الله العبيد، من مواليد 24 مارس 1984 بمدينة غزة، أحد أبرز نجوم كرة القدم الفلسطينية في العقدين الأخيرين، وواحد من الوجوه التي صنعت الفرح في الملاعب رغم قسوة الظروف. لُقّب بـ«بيليه فلسطين» بفضل موهبته الاستثنائية ولمساته الساحرة داخل المستطيل الأخضر.
البدايات
نشأ العبيد في حي الشاطئ بغزة، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي خدمات الشاطئ، حيث لفت الأنظار بقدراته الفنية العالية وحسه التهديفي المميز.
المحطات البارزة
انتقل إلى مركز الأمعري في الضفة الغربية، وهناك حقق إنجازه الأبرز بفوزه مع الفريق بلقب أول دوري محترفين فلسطيني عام 2010.
عاد لاحقًا إلى غزة عبر نادي غزة الرياضي، وواصل التألق ليصبح هداف الدوري الفلسطيني موسمي 2015-2016 و2016-2017.
سجّل أكثر من 100 هدف رسمي خلال مسيرته، ليُصنّف بين أبرز الهدافين في تاريخ الكرة الفلسطينية.
مع المنتخب الوطني
ارتدى قميص الفدائي وشارك في عدة بطولات إقليمية، مسجلًا 4 أهداف دولية. ويبقى أشهرها هدفه الأسطوري بضربة مقصية في شباك اليمن ببطولة اتحاد غرب آسيا 2010، والذي اعتُبر من أجمل أهداف الكرة الفلسطينية.
الحياة الشخصية
كان العبيد متزوجًا وأبًا لخمسة أطفال، عُرف بينهم بالتواضع وحب الناس، وظل رمزًا لجيل كامل من الشباب الرياضي في غزة.
استشهاده
في 6 أغسطس 2025، ارتقى العبيد شهيدًا إثر قصف إسرائيلي استهدف مدنيين ينتظرون مساعدات إنسانية جنوب قطاع غزة، ليفقد الوسط الرياضي الفلسطيني أحد أبرز نجومه.
إرثه
رحل «بيليه فلسطين» لكن اسمه سيظل حاضرًا في ذاكرة الجماهير، ليس فقط كلاعب كرة قدّم الكثير للرياضة الفلسطينية، بل كإنسان ارتبطت قصته بحلم جيل كامل يتوق للحرية والحياة الكريمة.