هدد وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بإبادة “السلطة الفلسطينية” في حال “تجرأت على رفع رأسها والمساس بإسرائيل”، ومؤكداً رفض حكومته القاطع لأي تسوية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.
وقال سموتريتش، في تصريحات نشرتها صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، اليوم الأربعاء، إن “فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية خطوة واقعية لمواجهة الهجوم السياسي على إسرائيل”، معتبراً أنها “ستحول دون إقامة دولة إرهاب فلسطينية تسعى للقضاء علينا”، على حد زعمه. وأضاف: “هدفنا القضاء تماماً على إمكانية إقامة دولة فلسطينية، ولن نسمح بإقامتها مهما كانت التحديات”.
وأشار وزير مالية الاحتلال إلى أن “الإدارة الأمريكية تؤيدنا في قرار القضاء على فكرة إقامة دولة فلسطينية”، مؤكداً أن إعلان “إسرائيل” السابق عن قبول “مبدأ حل الدولتين” لم يكن سوى “كذباً سياسياً”، وأن “إسرائيل” تجنبت هذا الخيار عبر التذرع بعدم وجود شريك فلسطيني أو بعدم نضوج اللحظة التاريخية.
وشدد سموتريتش، على أن “فرض السيادة على الضفة الغربية سيكون تحولاً تاريخياً، وإذا اتخذها رئيس الوزراء فسيُسجل ذلك في التاريخ”، مضيفاً أنه وحزبه سيمارسون كل الضغوط على بنيامين نتنياهو لعدم الاكتفاء بفرض سيادة جزئية على المستوطنات فقط، بل المضي نحو سيادة كاملة على كل ما يسمى “يهودا والسامرة” (التسمية التي يطلقها الاحتلال على الضفة الغربية).
وفي سياق متصل، قال سموتريتش إن “الصفقة الجزئية ستجعل من الصعب العودة للقتال في غزة”، مضيفاً: “لا سبيل سوى استسلام حركة حماس أو إبادتها”. كما رفض أي انتقادات أوروبية قائلاً: “لن نسمح لدول مثل فرنسا أن تعطينا دروساً أخلاقية، ولن نتراجع عن أي قرار يضمن أمننا وسيادتنا”.
وبحسب /يديعوت أحرونوت/، يسعى سموتريتش لفرض السيادة على نحو 82% من مساحة الضفة الغربية، مع ترك ما يتبقى من أراضيها تحت إدارة السلطة الفلسطينية بشكل مؤقت “حتى إيجاد بديل”، لتقتصر مهامها على إدارة حياة الفلسطينيين اليومية دون أي أفق سياسي.
وأكد سموتريتش أن “إسرائيل عالجت التهديدات من إيران وحزب الله وحماس، ولم يتبق سوى يهودا والسامرة، باعتبارها المنطقة الأقرب لإسرائيل والأكثر حساسية لأمنها”.