سمير زعقوق يكتب: إنهم يبيدون المسلمين في الهند!
بدأت عمليات القتل الجماعي للمسلمين في الهند، منذ عام 1947م، وبدأت الأنباء تتوالى عن المجازر الفظيعة التي يتعرض لها المسلمون في الأرياف والقرى وضواحي المدن على يد العصابات الهندوسية.
وكان الوضع في ولايات شرق البنجاب أكثر إرهابًا ورعبًا وكذلك ولاية دلهي فالمسلمين هناك إما أُبيدوا أو طُردوا من منازلهم، ومن ثَمَّ انتشرت حملات الإبادة الواسعة ضد المسلمين على يد الهندوس إلى الولايات الأخرى، ولم تكن هذه الحملة انفجارًا طائفيًا بل كانت حركة مدروسة منظمة بمساعدة الحكومة لقتل المسلمين بوحشية قاسية لكي يُخلِّصوا هذه الولايات من سكانها المسلمين، وقد استطاع القليل فقط النجاة بأرواحهم ليُصْبِحوا تائهين دون وطن وليقضوا نحبهم بالمئات على الطرقات وفي الحقول. وتقول بعض التقديرات إنه قُتِل خلال ستة أسابيع ما لا يقل عن مائة ألف مسلم.
وشنت العصابات الهندوسية عمليات واسعة لإجبار المسلمين على ترك الإسلام واعتناق الهندوسية؛ فتعرضت القطارات والشاحنات المكتظة بالهاربين من الهند إلى باكستان للهجوم من العصابات الهندوسية المسلحة، وذكرت التقارير أنه تم ذبح كل المسلمين في عدد من القطارات، ويصف الصحفي كاراكا مراسل صحيفة «بُمبي كرونيكل» هذا المشهد فيقول: (شاهدت هذا القطار في صباح اليوم التالي عندما نُقل إلى نقطة الأمان في محطة «أمرتسار» وقد وُضعت عليه حراسة مشددة وكانت الرائحة النتنة على رصيف المحطة مؤذية جدًا، حتى أن الحراس كانوا يضعون كمامات على أنوفهم، فقد ذبحت العصابات الهندوسية الركاب، أما الذين نجوا من القتل فكانوا بين 400 و500 شخص، وشاهدتهم يقفون على الرصيف وهم مشدوهون لا يستطيعون الكلام وبعضهم يبكى دون وعي، كان المشهد مؤلمًا والدم يسيل من المركبات، وكانت جثث الرجال والأطفال والنساء ملقاة في أوضاع مروعة وهم غارقون في دمائهم ورؤوسهم مصدومة وبطونهم مبقورة أو ممزقة)
إن حقد القتلة الهندوس لم يستثن أحدًا من المسلمين، وكانت إحدى المصائب التي واجهت الهاربين النقص الشديد في الماء والغذاء، حيث كان الهندوس يرفضون تزويد قطارات الهاربين من الجحيم بشربة ماء.
وكتبت صحيفة «يوركشاير بوست» البريطانية في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر 1947م تقول:
يعيش المسلمون اليوم في دلهي حالة ذعر شديد، فهم لا يستطيعون الفرار إلى باكستان بالقطار لأنها رحلة محفوفة بالمخاطر الشديدة بسبب عمليات القتل والسطو التي بها عصابات هندوسية وسيخية مسلحة بحثًا عن الضحايا من المسلمين للفتك بهم، وفي دلهي يعيش المسلمون في بؤس وشقاء في معسكرات اللاجئين؛ لأنهم لا يجرؤون على العودة إلى بيوتهم.
ولم يكن قادة الهند التاريخيين أقل حقدًا على المسلمين من عناصر العصابات الهندوسية، فقد كانوا ينظرون للمسلمين الذين بقوا في الهند كغزاة أو خائنين لأن ولاءهم كان لباكستان -حسب زعم الهندوس-
وكان على رأس هؤلاء القادة «كبيرهم غاندي» الذي قال: «إن المسلمين الذين كانوا فيما مضى يخلصون للهند، اليوم قلوبهم في باكستان، ولذا يجب ألا يظلوا في الاتحاد الهندي».
اغتصاب وقتل
وحدثت مذبحة في أحمد أباد في سبتمبر وأكتوبر 1969م، تحكي إحدى المسلمات الجريحات بعد نقلها إلى المستشفى عنها فتقول:
(كانت ليلة الجمعة ومنذ التاسعة مساءً بدأ مئات السفاحين أعمالهم الوحشية، وكانوا مسلحين بأسلحة قاتلة، وقد قاموا أولاً بسحبنا جميعًا من منازلنا ثم أضرموا نار الفرح -كما يسميها الهندوس- ثم قاموا بتقطيع أجساد رجالنا وأطفالنا إربًا إربًا وألقوا بها في النيران ثم قاموا باغتصابنا بطريقة هستيرية وقتلوا الكثير ممن حاولن الهرب)
وتواصل المسلمة الهندية المكلومة سرد الفظائع فتقول:
(قُطعت أثداء بعض النساء بالسيوف، ثم قام الهندوس بسحبنا من شعورنا ونحن عراة، بعد ذلك قام بعض السفاحين بشق أعضائنا التناسلية بسيوف حادة، بكينا كثيرًا وصرخنا كثيرًا وتوسلنا وطلبنا الرحمة منهم أو أن يلتفتوا إلى توسلاتنا، كانوا ينزعون الثياب عن كل امرأة ثم يغتصبونها جماعيًا، ومنذ أن استعدت وعيي في مستشفى أحمد أباد وهم يطاردونني ويهددونني بالطرد من المستشفى إذا تكلمت بما حدث لنا على أيدي الهندوس الملاعين)
وقد شهد على هذه المذابح شاهد من أهلها فقد قدم البروفيسور سانتيماي راي عضو مجلس الوحدة الوطني في الهند تقريرًا عن المذبحة بعد زيارة إلى أحمد أباد إلى رئيس الوزراء -وقئذ- قال فيه:
لقد قُتل على الأقل أربعة آلاف شخص في هذه الحوادث، واستقبل المستشفى في أحمد أباد أيام 19 و20 و21 سبتمبر، 2048 جريحًا وبعد هذا التاريخ أصبحت الجثث تُنقل إلى المقابر وتم وضعها في حُفرة كبيرة تم ردمها.
مذابح «راجشاهي»
ويقول الصحفي «روبرت ترمبل» في تقريره الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» في عددها الصادر بتاريخ 4 مايو 1962م حول مذابح منطقة «راجشاهي»: إن روايات الرعب والموت التي يسردها اللاجئون المسلمون تدل على أن الحوادث الطائفية التي حدثت في الولاية الهندية المجاورة للبنغال الشرقية قد بلغت درجة المجزرة الدينية، ويُعتقد أن هناك آلاف المسلمين قد قتلوا نتيجة الهستيريا الدينية بين الهندوس.
وذكر لاجئون تمت مقابلتهم في معسكر باكستان الحكومي بأنهم استيقظوا على أصوات العصابات الهندوسية وهم يطلقون الشعارات ويلوحون بالسكاكين والرماح، وأخذت الأمهات المنتحبات يصرخن وهن يشاهدن أجساد أطفالهن تُمزَّق أمام أعينهن ثم يُلقى بها في نيران المنازل المشتعلة، ولا يُوجد شخص واحد لم يفقد طفلاً أو قريبًا أو صديقًا.
وذكر رجل أنه شاهد بأم عينيه في ضوء منزله المحترق أمه وأخته تُغتصبان أمام عينيه وهو ملقي على الأرض مقيدًا بالحبال، وذكر الرجل نفسه أنه شاهد خمس شاحنات للشرطة الهندوسية محملة بجثث المسلمين، كما رأى العديد من الجثث فوق نهر الغانج.
ويضيف الصحفي الأمريكي كل شخص في المعسكر -تقريبًا- لديه قصص مشابهة وقد بذلت الحكومة الهندية جهودًا جبارة للتقليل من أهمية ما حدث، لكن ما لا يمكن تكذيبه هو وجود عدد كبير من اللاجئين ورواياتهم المفزعة والمروعة عن الحرق والنهب والقتل والاغتصاب التي ارتُكبت بحقهم.
مذبحة غوجرات
وفي بداية القرن الحادي والعشرين كانت مذبحة غوجرات التي وقعت عام 2002 وراح ضحيتها قرابة 3000 مسلم على أيدي الهندوس المتعصبين المدعومين من مسئولين كبار في حزب بهارتيا جاناتا الحاكم التي وصفها الكاتب الهندي خشوانت سينج -سيخي الديانة- بالهولوكوست، مؤكدًا أنها تمثل مفترق طرق في تاريخ الهند.
وأشار في مقدمة كتابه (The End of India) «نهاية الهند» إلى أن التعصب الهندوسي وأجندته الفاشية هو ما سيقود الهند إلى الهاوية. وقد لا تكون باكستان أو أي قوة خارجية هي التي ستدمر الهند، بل يمكن أن تدمر الهند نفسها بنفسها.
وقال إن خطر المنظمات الهندوسية المتعصبة مثل RSS التي انبثق عنها حزب بهارتيا جاناتا، التي قام أتباعها بهدم المسجد البابري عام 1992 بإشراف مباشر من لال كريشنا أدفاني نائب رئيس الوزراء وقتها.
وتناول خشوانت مذبحة غوجرات الشهيرة عام 2002 كدليل بارز وحديث يشير إلى مستوى ما وصل إليه التعصب الهندوسي من عداء تجاه بقية الديانات الأخرى وأتباعها ولا سيما المسلمون، في حين يشير إلى أدلة متعددة توضح طبيعة التخطيط المسبق للمذبحة من قبل أدفاني ومناصريه، ويؤكد زيف حادثة قطار أيوديا التي اتخذ منها الهندوس المتعصبون ذريعة للهجوم على المسلمين في الولاية.
تكرار المذابح ضد المسلمين في غوجرات التي يسكنها 40% من المسلمين -ابتداء من عام 1969 وحتى اليوم- يشير في نظر خشوانت إلى وجود تخطيط مسبق للتخلص من أهل الديانات غير الهندوسية وإجبارهم على الرحيل تحت مطرقة الخوف وجبروت السلطة.
ولم ينته الوضع عند هذا الحد بل إن رئيس الوزراء الهندي وقتها «أتال بيهاري فاجبايي» قام في الأسبوع الثاني من شهر أبريل عام 2002م بزيارة إلى ولاية غوجرات التي مازالت تتلظى في نيران الطائفية والعنصرية الهندوسية تحت رعاية الحكومة المحلية للولاية وبمباركة الحكومة الهندية المركزية منذ بداية مارس 2002م وأثناء مشاركة فجبايي في اجتماع خاص للهيئة العليا للحزب الحاكم بهارتيا جاناتا الهندوسي المتطرف تهجم على الإسلام والمسلمين،
وقال في فجبايي كلمته:
«إن الإسلام هو دين ذو وجهين، وجه ذو طابع سلمي، ووجه آخر ذو طابع إرهابي، والمسلمون حيثما كانوا يأتون بالمشاكل للآخرين، فإذا كانوا أقلية أتوا بالمشاكل للأغلبية، وإذا كانوا أغلبية مارسوا الظلم والعدوان ضد الأقليات، وهذا ما نراه في كل البلاد ذات الأغلبية المسلمة مثل إندونيسيا وماليزيا، أما الهندوس فإنهم يعيشون بأمن وسلام، سواء كانوا أغلبية أو أقلية»!
وقد جاء هذا التصريح في وقت كان الهندوس يمارسون حملات إبادة جماعية للمسلمين، قامت المنظمات الهندوسية بإحراق المسلمين أحياء، واغتصاب المسلمات جماعيًا، وإحراق منازل المسلمين ومتاجرهم بعد سلب ما فيها، وليس للمسلمين ذنب إلا أنهم مسلمون.
وكانت الحكومة الهندية ادعت أن مجازر المسلمين في إقليم غوجرات كانت نتيجة طبيعية ردًا على حادث إحراق قطار في محطة «جودهرا» في فبراير عام 2002م، واتهام المسلمين بالتورط في الحادث، إلا أن تقارير إعلامية هندية ودولية وحقوقية أكدت أن محرقة غوجرات في مارس عام 2002م كانت مُدبَّرةً ومخططاً لها ومدروسةً بعناية منذ شهور، وقد شارك فيها كل المنظمات الهندوسية المتطرفة مثل (منظمة فشوا هندو بريشارد «المجلس الهندوسي العالمي» ومنظمة «آر.إس.إس» ومنظمة «بجرنغ دل» وحزب بهارتيا جاناتا القومي)، كما أن حاكم الولاية «نارنيدرا مودي» يُعتبر المسئول المباشر على تنفيذ الخطة.
(لاحظ: هو رئيس الوزراء الحالي للهند، وقد نشطت المنظمات الهندوسية منذ توليه السلطة في مايو 2014م)
إحراق وتدمير
وقد شهدت منطقة «ناروداباتيا» بدورها أبشع المجازر الوحشية والتي كان من نتيجتها تهجير خمسة وعشرين ألف مسلم من المنطقة، بعد أن تم تدمير منازلهم وتسويتها بالأرض، وقد ذكر شهود عيان من أهل المنطقة ممن نجوا من تلك المذبحة كيف أن قوات الشرطة اشتركت مع العصابات الهندوسية في مهاجمة المسلمين وإحراق «مسجد نوراني».
وفي «سندارام نفار» القريبة من منطقة «بابو نفار» اشتركت قوات الشرطة مع العصابات الهندوسية في إحراق وتدمير الأحياء السكنية التابعة للمسلمين، أما الأحياء السكنية في مناطق «أكبر نفار ومدينة نفار وأنصار نفار وإسلام نفار ورحمة نفار» فقد كانت تقع على مسافة مرمى حجر من مركز قوات الشرطة التي لم تحرك ساكنًا في سبيل حماية الأبرياء من السكان المسلمين من بطش العصابات الهندوسية، وتركتهم تحت نيران وسياط وسيوف هذه العصابات التي قامت بالاعتداء على النساء واغتصابهن وقتلهن، وقد أبادت العصابات الهندوسية أسرًا بأكملها، وأتلفوا المباني والمنشآت بعد سرقتها وحمل المسروقات في شاحنات.
وقد شهد شهود من أهلها على هذا الجرم الذي قامت به العصابات الهندوسية في حق المسلمين، وهذه بعض الشهادات الهندية والدولية التي تدل دلالة واضحة على تورط الحكومة الهندوسية المحلية والمركزية في هذه المذابح.
شهادات هندية على المذبحة
الشهادة الأولى:
هي شهادة «هارش ماندير» كان موظفاً هندوسياً كبيراً في الحكومة المركزية الهندية في نيودلهي، والذي قام بزيارة إقليم غوجرات بعد المحرقة مباشرةً وسجل مشاهداته وانطباعاته في تقرير نشرته جريدة «هندو» الصادرة في نيودلهي،
يقول هارش: «إن الصحفيين والعاملين في المجال الإغاثي والناجين من هذه المجازر الدامية في الولاية يُجمعون على أن ما شهدته تلك المناطق هو حملات إرهابية منظمة قامت بها عصابات هندوسية مسلحة تتبعها حملات تطهير عرقي تم التخطيط لها مسبقًا».
ويضيف «هارش ماندير» (إن هذه المجازر لم تكن نتيجة رد فعل عشوائي لحادث إحراق القطار في محطة «جودهرا»، بل كانت في حقيقتها حملات إبادة جماعية للمسلمين تم التخطيط لها بكل دقة وعناية.)
الشهادة الهندية الثانية:
هي شهادة الصحفية الهندوسية «سرميلابوس» التي كتبت مقالاً خاصًا حول هذه المجازر الدامية، بعد زيارتها الميدانية لإقليم جوجارات، نُشر في جريدة «تلجراف» اليومية التي تصدر في كلكتا الهندية.
تقول «سرميلابوس»: اعتداء العصابات الهندوسية المتطرفة المدعومة من قوات الشرطة والجيش جعل التصدي لها أكثر صعوبة، فلو اقتصر الأمر على أفراد هذه العصابات لاستطاع المسلمون السيطرة نوعًا ما على ما يجري.
ثم تذكر «سرميلابوس» كيف كانت هذه الحملات تستهدف الإسلام والمسلمين فتقول: إن ما قامت به العصابات الهندوسية المسلحة لم يكن سوى استهداف الإسلام والمسلمين، فكان يكفي أن لوحة محل تجاري أو فندق أو مصنع تحمل اسماً إسلاميًا حتى يتم حرقه وتحويله إلى ركام ورماد.
الشهادة الثالثة:
كتب الصحفي الهندي «بريم شانكرجها» يقول: إن أعمال العنف ليست بحد ذاتها الخطر الذي يهدد وجود الكيان الهندي، فلم تكن هذه أول أعمال عنف قامت وليست آخرها حتمًا، وإنما الخطر الحقيقي نابع من التطور السياسي والاجتماعي وحتى المعلوماتي الذي يقف وراء هذه الاضطرابات بل ويغذيها، فالمشاركة في أعمال السلب والنهب والقتل والاغتصاب وحرق ممتلكات المسلمين لم يقم بها أبناء الطبقة المتوسطة من الهندوس بل شارك فيه أبناء الطبقة الثرية حيث قدِموا بسياراتهم الفارهة وملابسهم المتأنقة يحملون أجهزة التليفون المحمول – فإقليم جوجارات يُعد من أغنى الأقاليم الهندية الصناعية، ومعظم سكانه من الطبقة المتوسطة، ويبلغ الدخل الفردي فيه أعلى مستوى في البلاد وتوجد فيه أقل نسبة للفقر بين عامة السكان، ولذا تعود ظاهرة التعصب الهندوسي المنتشرة في الإقليم إلى النهج السياسي والاجتماعي الذي دأبت المنظمات الهندوسية المتطرفة مثل «فيشوا هندو بريشاد» و«رشتريا سيفك سينج» على نشره وبثه عبر شعارات مثل «الهند للهندوس».
الشهادة الرابعة:
تقرير لجنة حقوق الإنسان الهندية «ساحامات» يقول التقرير: الأحداث التي شهدتها أحمد أباد في أعقاب ما جرى في محطة القطار في مدينة جودهرا لم تكن أحداث عنف طائفية عرضية، ولكن في حقيقة الأمر كانت حملة تطهير عرقية منظمة استهدفت إبادة المدنيين من السكان المسلمين في إقليم جوجارات بواسطة مجازر منظمة على غرار ما حدث للمسلمين في البوسنة والهرسك.
باختصار.. هذا ما توصلت إليه اللجنة الهندية لحقوق الإنسان «ساحامات» والتي تكونت عضويتها من أربعة أعضاء، ثلاثة هندوس ومسلم واحد، وقد ذكرت اللجنة أن ما يزيد على ألف شخص من المدنيين المسلمين سقطوا ضحية مجازر أحمد أباد، هذا بخلاف العدد الذي أعلنته الحكومة رسميًا وبلغ 700 من ضمنهم ضحايا محطة القطار في جودهرا.
وأضافت اللجنة أن معظم الضحايا سقطوا من جراء اعتداءات وحشية شنها أتباع منظمات «باجرانج دال» و«فيشوا هندو بريشاد»، وبعضهم سقط نتيجة إطلاق النار مباشرة عليهم من قِبَل قوات الشرطة، وهناك أسر كاملة أُبيدت عن بُكرة أبيها.
وأخيرًا
لدي شهادات دولية على ما يتعرض له المسلمون من مذابح في الهند، لكني سأكتفي بشهادات الهنود، {… وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا}