يقول رئيس الوزراء الهندي، المؤسس، بانديت جواهر لال نهرو في كتابه الشهير «اكتشاف الهند»: «إن الهند كما صنعتها الطبيعة، لا يمكن أن تلعب، في شئون العالم، دورًا من الدرجة الثانية، فهي إما أن تُعْتبر من القوى الكبرى، ذات الأهمية، وإما أن لا يكون لها وجود»
وهذا، من وجهة نظري، يعكس النظرة الاستعمارية للهند، بعدما فقدت جزءًا منها بانفصال باكستان،
ولو راجعنا ما كتبه الدبلوماسي الهندي الكبير الدكتور «إس آر باتيل» في كتابه «السياسة الخارجية للهند»، لوجدنا تفسيرًا لعبارة نهرو التي وردت في صدر كلامنا..
يقول باتيل: «وهكذا بقيت أفغانستان لمدة طويلة جزءًا من الهند، وإن إيران مهمة جدًا للهند، نظرًا لحاجتها إلى البترول، في العصر الحاضر..
ولهذا فإن مصالح الهند تقتضي الاهتمام بهذه المناطق، وكذلك حاجة الهند للبترول تجعلها تهتم بالبلاد العربية، أيضًا.»
«إن المؤثرات الجغرافية لها الحكم النهائي في الموضوع، ومن أجل ذلك فإن مصالح الهند الخارجية تتركز على المناطق القريبة منها،
ولهذا فإن نيبال وباكستان وأفغانستان وبورما وملايو وإندونيسيا مهمة لتحقيق مصالح الهند»!!
