سوادغو يطالب دول الساحل الإفريقي بسحب الاعتراف باستقلال البوليساريو
رداعلي مواقف الجزائر العدائية

جدد الخبير في الشئون الإفريقية محمد الأمين سوادغو اتهاماته للجزائر دون ان يسميها باثارة القلاقل وأجواء عدم الاستقرار في القارة الإفريقية وخصوصا في دول الساحل مطالبا هذه الدول بوقفة جادة مع الجزائر وفي مقدمتها إلغاء الاعتراف باستقلال جبهة البولساريو.
وكتب سوادغوعلي منصة “أكس ” : هناك دولة جارة سيتم طرد سفرائها من بعض دول غرب أفريقيا قريبا، بسبب سياستها مع الجماعات المسلحة التي تضرب استقرار وأمن بلدان المنطقة،
ودعا سوادجو دول المنطقة الى إلغاء الاعتراف باستقلال جبهة بوليساريو المدعومة من دولة تعادي بلداننا لمصلحة فرنسا، التصرف سيكون ردة فعل طبيعي وجيوسياسي واستراتيجي لدول المنطقة…
ولم يستبعد ان تكون هذه الخطوة التصعيدية قريبة في ظل توتر العلاقات بين هذه البلدان وعدم وجود مؤشرات تقود لتراجع الدولة الجارة عن هذا النهج العدائي قائلا :ترقبوا قريبا
وكان سوادجو قد عقد مقارنة بين مواقف الجزائر والمغرب ودور كل منهم في حفظ الاستقرار في القارة الإفريقية :مشيرا إلي أن الكل متفقون أن المملكة المغربية الشقيقة لا تتدخل في شئون أية دولة أفريقية سَلباً، ولا تنصب نفسها مارشالا مفرنسا لأحد، .
واضاف في تغريدة له ” إكس “إنها أي المغرب تهتم بشئونها الداخلية، وتعمر المملكة وفق سياساتها المرسومة عندهم، ولكل دولة استقلالية في شؤنها الخارجية، تختار أصدقاءها حسب مصالحها، لا دخل لنا في ذلك، يهمنا اليوم تزاوج مصالح دول اتحاد آيس مع مصالح المملكة المغربية في نقاط أمنية واقتصادية مهمّة،
ومضي للقول :أهمها مظاهر هذا التزاوج يتمثل في اجهاض أي مشروع غربي لتقسيم بلداننا الى دُويلات قومية رخيصة، لن يكون ذلك بإذن الله،
وواستدرك قائلا لهذا رفعتُ قلمي لبيان الحق، والدعوة الى تقوية “تعاون جنوب جنوب” مع المغرب وهي نشطة حالياً لخدمة المصالح العُليا لأفارقة جنوب الصحراء والمغرب،
بل سندعوكذلك والكلام مازال لسوادجو الى تعميمه مع أفارقة البحيرات الكبرى الذين تعانون نفس المشكلة، آن الأوان لوقف عنجهية الذين يتاجرون بالسلاح والبشر في المنطقة ويحتضنون دعاة الانفصاليين بدعم الاتحاد الاوروبي وأمريكا
ولا يخفي علي أحد أن هذا الدعم هدفه تكريس الصراعات في الساحل بين الأفارقة تمهيدا لنهب ما تبقى من الثروات الطبيعية في الساحل بدعم وتعاون تحت الطاولة مع طغمة عسكرتارية مُجنرِلاً فاسدة لا تهمهم دماء الأفارقة التي تسيل في سبيل خدمة مصالح العليا فرنسا،
وخلص في نهاية تغريدته للقول :لا بد لهذا العبث باستقرار وأمن ووحدة تراب بلدان المنطقة أن يتوقف.