سوريا: أهالي درعا يرفضون الثأر ..ما السبب؟
![](https://alomah.net/wp-content/uploads/2024/12/احتفالات-سوريا-780x451.webp)
الأمة/ تصاعد عمليات القتل في ريف درعا خلال الأيام الأخيرة، ما أثار مخاوف الأهالي من انزلاق الأوضاع نحو موجة جديدة من العنف والثأر..كان رد فعل الأهالي علي هذه الحوادث أصدار بياناً عبّروا فيه عن رفضهم لمبدأ الانتقام، داعين إلى تطبيق العدالة وفق القانون لمنع تفاقم التوتر، بحسب شبكة “درعا 24” الإخبارية المحلية.
جاء هذا البيان بعد العثور على ثلاث جثث تعود لأشخاص من قرفا بريف درعا الأوسط،خلال الأسبوع الماضي،حيث قُتل كل من وليد محمد الطلب الغزالي، الذي كان يشغل منصب مدير ثانوية وأمين فرقة حزبية سابقاً، وشقيقه المساعد عادل محمد الطلب الغزالي، الذي خدم في فرع سعسع الأمني، إضافة إلى منير محمد ممدوح الغزالي، المعروف بلقب “الديك”، والذي كان يعمل مع إحدى الميليشيات التابعة للواء السابق رستم الغزالي. وعُثر على الجثث في محيط قرية النجيح شمالي درعا بعد اختطاف الضحايا قبل أكثر من أسبوع.
وأكد البيان أن تحقيق العدالة هو السبيل الوحيد لحفظ الأمن والاستقرار، محذراً من أن غياب المحاسبة قد يدفع البعض إلى أخذ حقهم بأيديهم، ما يهدد بانتشار دائرة العنف.
ودعا البيان السلطات السورية والقضاء إلى التدخل العاجل لوضع حد لحالة التوتر التي تعيشها قرفا، مشدداً على ضرورة أن تكون العقوبات عادلة ومتوازنة بحيث لا يتساوى المذنبون مع الأبرياء.لان عدم تحقيق العدالة سيؤدي إلى تصاعد الفوضى، وهو أمر لا يخدم المجتمع ولا يحقق الاستقرار.
يذكر أن مصادر محلية وثقت مقتل 21 شخصاً، بينهم 13 مدنياً، في محافظة درعا خلال شهر كانون الثاني 2025، نتيجة لفوضى السلاح والاشتباكات والاستهدافات المباشرة.
كما سجلت إصابة 48 شخصاً، بينهم 37 مدنياً، معظمهم من جراء إطلاق نار عشوائي وانفجارات.