دشّن الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم، “صندوق التنمية السوري” الذي يهدف إلى تعبئة الجهود الوطنية والدعم الخارجي من أجل إعادة إعمار ما دمرته الحرب في البلاد.
وأكد الشرع في كلمة بالمناسبة، أن الصندوق يشكل أداة إستراتيجية، مشيرًا إلى أن انطلاقته تعكس إرادة السوريين في النهوض والاعتماد على الذات، بالتوازي مع انفتاح البلاد على الشراكات العربية والدولية.
وتخلل حفل التدشين عرض لرؤية الصندوق ومجالات عمله، حيث أعلن مديره صفوت رسلان أن حجم التبرعات الأولية تجاوز 60 مليون دولار خلال ساعتين على انطلاقه، مؤكدًا اعتماد آليات شفافة لتمويل مشاريع البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وشدّد الرئيس السوري على أن الصندوق “سيحظى بشفافية عالية وسيعمل على الإفصاح عن كل مال ينفق ضمن مشاريع استراتيجية”.
وقال: “لست هنا لأستجدي الصدقة على سوريا، فالشام قد تكفل الله بها وبأهلها فهي أعز من أن يُتصدق عليها، لكنني معكم لأذكر نفسي وإياكم بواجب الوقت فنحن من يحتاج أن ينال شرف التقديم لبلادنا وأمتنا. تذكروا يا أهل سوريا أننا ما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم إلا بتضحيات عظيمة وبتضحيات الشهداء والمفقودين والمشردين”.
وختم الشرع كلمته بالقول إن “سوريا اليوم تختبر محبتكم وتمنحكم شرف المساهمة في علاج جراحها وشرف أن تكون جزءاً من تاريخ إعادة بنائها، أمامنا اليوم فرصة عظيمة يستدرك فيها من قصّر ويستزيد من شارك لنعيد بناء سوريا معاً”.