أخبارسلايدر

سوريا تضبط مخدرات قبل وصولها العراق

ألقت قوات الأمن السورية في محافظة حلب القبض على اثنين من تجار المخدرات المزعومين وضبطت شحنة من المخدرات كانت متجهة إلى العراق.

وقال حسن حجولي، رئيس أمن منطقة باب النيرب بحلب، وفقًا لقناة تليجرام الخاصة بالمحافظة: “تمكنت إحدى وحداتنا، بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات، من إلقاء القبض على شخصين كانا بحوزتهما مخدرات وأخفوها بطريقة ماهرة”.

ووفقًا لحجولي، كان يجري إعداد الحبوب للتهريب إلى الدول المجاورة، وتحديدًا إلى العاصمة العراقية بغداد. في

الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن ضبط 1.1 طن من الكبتاغون المتدفق من سوريا، بمساعدة إقليم كردستان والمملكة العربية السعودية.

في ديسمبر، كشفت مديرية المخدرات العراقية عن ضبط ما مجموعه ستة أطنان و183 كيلوغرامًا من المخدرات غير المشروعة في عام 2024، مع اعتقال 14483 مشتبهًا. ومن بين هؤلاء، حُكم على 144 شخصًا بالإعدام بتهمة تهريب المخدرات دوليًا، بينما حُكم على 454 تاجرًا محليًا بالسجن مدى الحياة – أي مدة 20 عامًا.

تُعد تجارة المخدرات، وخاصة الكبتاجون، مصدر قلق متزايد في الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق.

وقد سلط مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الضوء على أزمة المخدرات المتصاعدة في تقريره لعام 2024، وكشف عن زيادة مذهلة بنسبة 3380 في المائة في عمليات ضبط الكبتاجون في العراق من عام 2019 إلى عام 2023. وأشار التقرير إلى أنه في عام 2023 وحده، تمت مصادرة أكثر من 4.1 طن من أقراص الكبتاجون، مضيفًا أن المخدرات التي يتم الاتجار بها في العراق تشمل أيضًا الأفيون والهيروين والحشيش والميثامفيتامين.

كانت سوريا، في عهد الديكتاتور المخلوع بشار الأسد، مصدرًا رئيسيًا لتجارة الكبتاجون. وكان المخدر أحد أوراق القوة التي استخدمها نظام الأسد للضغط السياسي، ويُعتقد أن شقيقه ماهر كان إلى حد كبير وراء هذه التجارة غير المشروعة. مع انهيار حكمه، حثّ المراقبون المجتمع الدولي على جعل القضاء على تجارة الكبتاغون من الشروط الأساسية لتخفيف معاناة القيادة السورية الجديدة.

من جانبها، أكدت الحكومة العراقية أنها ستواصل مكافحة تجارة المخدرات بنفس العزم الذي تحارب به الإرهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights