أعلنت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، توقيف اللواء الطيّار ميزر صوان، أحد أبرز الضباط السابقين المدرجين على لوائح العقوبات الأوروبية والبريطانية، والمتهم بإصدار أوامر بقصف مناطق المعارضة قرب دمشق خلال سنوات الحرب.
وأوضحت الوزارة، في بيان عبر “تلغرام”، أن “مديرية الأمن الداخلي في حرستا – ريف دمشق، ألقت القبض على اللواء الطيار المجرم ميزر صوان”، مشيرة إلى أن صوان كان يتولى قيادة الفرقة الجوية 20 في مطار الضمير العسكري، وأنه “تورّط في إصدار أوامر بقصف الغوطتين الشرقية والغربية”، اللتين شكّلتا أبرز معاقل الفصائل المعارضة قرب العاصمة السورية.
وتم تحويل صوان إلى إدارة مكافحة الإرهاب لمتابعة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية، بحسب البيان.
ويأتي هذا التطور ضمن سلسلة اعتقالات طالت ضباطاً ومسؤولين بارزين في نظام بشار الأسد، بعد الإطاحة بحكمه وفراره إلى موسكو في ديسمبر الماضي. وكان من بين المعتقلين وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السابق، المتهم بتزعم شبكات لتجارة المخدرات.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أدرج صوان على قائمة العقوبات بتهمة “قمع المدنيين بعنف”، بما في ذلك الإشراف على غارات جوية استهدفت مناطق مأهولة بالسكان، فيما أكدت بريطانيا ضلوعه في أنشطة داعمة لـ”سياسات القمع” التي مارسها نظام الأسد.
وتواصل السلطات الجديدة منذ توليها الحكم تنفيذ حملات أمنية استهدفت كبار المسؤولين السابقين، بعضهم لجأ إلى قرى نائية، بينما تم اعتقال آخرين تباعاً خلال الأسابيع الأخيرة.
