بحث وزير الطاقة السوري، محمد البشير، في العاصمة العراقية بغداد، مع نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة ووزير النفط، حيان عبد الغني السواد، سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة بين البلدين.
وحضر الاجتماع عن الجانب السوري معاون وزير الطاقة لشؤون النفط، المهندس غياث دياب.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير البشير واقع قطاع الطاقة في سوريا، موضحاً أن بلاده تستورد نحو 3 ملايين برميل من النفط الخام شهرياً، إلى جانب الإنتاج المحلي، لتلبية احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية، وفقاً لوكالة الأنباء السورية (سانا).
وأكد البشير أهمية إعادة تفعيل خطوط النفط بين سوريا والعراق لتعزيز التعاون الاقتصادي، لافتاً إلى أن خط نقل النفط القديم الممتد بين كركوك وميناء بانياس قد تجاوز عمره الافتراضي ويحتاج إلى تقييم فني شامل.
من جانبه، أعرب وزير النفط العراقي عن رغبة بلاده في إعادة إحياء خط النفط السوري-العراقي، واقترح الاستعانة بجهة استشارية متخصصة لتقييم الوضع الحالي، بما في ذلك دراسة إمكانية إعادة تأهيل الخط القديم أو إنشاء خط جديد. وأشار إلى أن التطورات الأخيرة في المنطقة قد تؤثر على مسارات صادرات النفط العراقي، مما يجعل البحث عن منافذ بديلة أمراً ضرورياً.
بدوره، أوضح معاون وزير الطاقة السوري، المهندس غياث دياب، أن محطات الضخ على طول مسار الخط “شبه مدمرة” وتحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة، تشمل تحديث الخطوط والخزانات والمضخات، إضافة إلى البنى التحتية الكهربائية والأعمال المدنية، مبيناً أن إعادة تأهيل الخط القديم بالتوازي مع إنشاء خط جديد سيحقق جدوى اقتصادية أكبر.
كما تطرق الاجتماع إلى مشروع مد كابلات ضوئية بموازاة خطوط النفط وربطها لاحقاً مع لبنان.
واتفق الجانبان على تكليف فرق فنية واستشارية مشتركة لتقييم الوضع الحالي، وتشكيل لجنة رئيسية لإدارة التنسيق المباشر لمشروعات التعاون، على أن يتولى المهندس دياب متابعة هذا الملف من الجانب السوري.
وفي ختام الاجتماع، شدد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في قطاع الطاقة بما يخدم مصالح الشعبين ويسهم في استقرار المنطقة.
وكان وزير الطاقة السوري والوفد المرافق له قد وصل أمس إلى بغداد، لبحث آفاق التعاون المشترك في قطاع النفط، ومناقشة سبل إعادة تأهيل وصيانة خط كركوك – بانياس.