التقى الرئيس السوري السوري أحمد الشرع بنظيره اللبناني جوزيف عون على هامش القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، حيث بحث الزعيمان تعزيز التعاون في القضايا العالقة بين البلدين، بحسب مصدر لبناني رسمي.
وصف المصدر اللقاء بأنه “ودي” وأشار إلى أن القمة تمثل “نقطة تحول في العلاقات اللبنانية–السورية”. وترك الاجتماع قضية المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية للقضاء، بينما تناول مسألة ترسيم الحدود وعودة اللاجئين.
أوضح المصدر أن اللجان المشتركة بين البلدين ستواصل عملها عبر عدة زيارات لوضع الأسس لترسيم الحدود البرية والبحرية، ما سيسمح بتوسيع التعاون من التنسيق الأمني المحدود إلى التعاون الشامل بين مختلف الوزارات.
كما ناقشت المحادثات الحد من التهريب عبر المعابر غير الشرعية، وأبدى الجانب السوري تفهمه لمطالب لبنان، مع الإشارة إلى أن سوريا تعتبر البوابة البرية الوحيدة للبنان إلى العالم العربي وما وراءه.
ورحب الرئيس السوري بعودة اللاجئين، متعهداً بتسهيل إعادة إدماجهم في المجتمع. وعاد نحو 300 لاجئ طوعياً مؤخراً ضمن برنامج العودة الذي تيسره مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع الأمن العام اللبناني.
وأشار مصدر أمني لبناني إلى أن عدد المعتقلين والمحكومين السوريين الذين تطالب دمشق بتسليمهم يتجاوز 1300، مع تأكيد الجانب السوري أنه لا يريد تسليم المتورطين في قتل الجيش اللبناني.
وبحسب المفوضية، عاد أكثر من 238 ألف لاجئ منذ بداية العام، بينما أعرب أكثر من 114 ألف آخرين عن رغبتهم في المشاركة ببرنامج العودة الطوعية.
وقالت المنظمتان إن برنامج الدعم يشمل المساعدة النقدية، الاستشارات القانونية وخدمات النقل لضمان إعادة إدماج مستدام، مع جدول زمني لقوافل العودة خلال الأسابيع المقبلة.