سوليفان يقود محاولة اللحظة الأخيرة لإبرام صفقة تبادل بين الاحتلال وحماس
من المتوقع أن يزور مستشار الأمن القومي الأمريكي، جايك سوليفان، إسرائيل ومصر وقطر هذا الأسبوع في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب بعد ستة أسابيع.
وبحسب منصة “أكسيوس ” الأخيرة فقد تم التنسيق بين الإدارات حيث يعمل فريق الرئيس بايدن بشكل وثيق مع فريق ترامب لتحقيق اتفاق يُرغب في إبرامه قبل انتهاء ولاية بايدن.
من المهم الإشارة إلي أن بايدن يمتلك نفوذًا محدودًا في المنطقة، لكن المطالب العلنية لترامب بالإفراج عن الرهائن تضغط على حماس والوسطاء المصريين والقطريين وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحقيق تقدم.
وفي هذا السياق هناك 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم سبعة أمريكيين. تشير الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن حوالي نصفهم لا يزالون على قيد الحياة.
وسيلتقي سوليفان مع نتنياهو وقادة إسرائيليين لمناقشة إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تطورات في سوريا ولبنان وإيران.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تحركات إسرائيلية لتحديث مقترحاتها لحماس بشأن صفقة لإطلاق الرهائن وبدء وقف إطلاق النار.
ومن المتوقع أن يضغط سوليفان على القيادة المصرية والقطرية للإسراع في إتمام الاتفاق خلال أيام حيث التقى مسئولون إسرائيليون كبار في القاهرة مع نظرائهم المصريين لمناقشة الصفقة..
وقدمت إسرائيل مؤخرًا لحماس إطارًا محدثًا للصفقة، مع تحسينات على مقترحات سابقة لم يتم تنفيذها في أغسطس.
أظهرت حماس مرونة أكبر في تنفيذ صفقة جزئية، وفقًا لمسئولين إسرائيليين، لكن لا تزال هناك عقبات كبيرة.
جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض: «لا نزال بعيدين عن إتمام الصفقة، لكن هناك فرصة لتحقيقها. حماس هي العقبة الرئيسية حسب زعمه.»
وبدوره قال مسئول إسرائيلي: «هناك تقدم في المفاوضات، وقد يتم التوصل إلى اتفاق خلال الشهر القادم قبل انتهاء ولاية بايدن.»
ومن المهم التأكيد علي أن زيارة سوليفان تعتبر محاولة محورية لتحقيق تقدم ملموس في ملف الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة قبل التغيير في الإدارة الأمريكية، مع تزايد الضغط على جميع الأطراف لتقديم تنازلات.