سياسيون وأكاديميون يرفضون وثيقة نتنياهو : تصفية للقضية الفلسطينية وتكريس للإبادة الجماعية
اعتبر العديد من السياسيين والاكاديميين العرب الوثيقة التي عرضها رئيس مجلس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو علي مجلس الوزراء الأمني المصغر حول اليوم التالي لوقف الحرب المشتعلة في غزة والتي اوشكت علي تجاوز شهرها الخامس مخالفة ما يقرب 30الف شهيد محاولة لتصفية القضية الفلسطينية واعادة احتلال قطاع غزة مشددين علي ان نتنياهو انتهي سياسيا ولا يملك تنفيذ هذه الوثيقة
السياسي ومدير المبادرة الفلسطينية الدكتور مصطفي البرغوثي علق علي هذه الوثيقة قائلا علي منصة أكس : خطة نتنياهو هدفها تكريس الابادة الجماعية و الاحتلال و الضم و تصفية حقوق الشعب الفلسطيني
الأكاديمي المصري واستاذ العلوم السياسية بالجامعات البريطانية د. مامون افندي شاطر البرغوثي القول :هذه هي خطة نتنياهو ، ولكن نتنياهو هزم يوم 7 اكتوبر ولا يستطيع تنفيذ شيئا بكل البوارج الامريكية من حوله . مسكين هذا الكائن المريض نفسيا.
البرلماني المصري مصطفي بكري رفض هذه الوثيقة بالقول :ثيقة نتنياهو التي يحدد فيها موقف حكومته من اليوم التالي في قطاع غزه ، هي بمثابة وثيقه لإنهاء القضية الفلسطينيه سياسيا ، فهي تتضمن رفض قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وهي ترفض أي دور للسلطة الفلسطينية في القطاع ، وتوكل الأمر لمجموعة من المسئولين المحليين من المتحالفين معها.
بل أنها والكلام مازال لبكري تضع نهاية محدده لوقف العدوان إلا بتحقيق أهدافها المستحيله بل و تطلق يد جيش الاحتلال للتدخل المفتوح في القطاع في أي وقت وتمهد لفرض سيطرتها علي المنطقة الواقعة غرب الأردن ولا تقتصر فقط علي غلاف غز
مضي بكري للقول علي منصة أكس المبادرة تتضمن أيضا إغلاق مكاتب ” الأونروا ” وإنهاء عملها في تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني ورفض إعمار غزه ووضع شروط من المستحيل تحقيقها ورفض أي تدخل دولي يهدف إلي تسوية القضية الفلسطينية.
-ولفت إلي ان الوثيقة اشتملت علي تقييد حرية أي سلطه فلسطينية في غزه بعدد من الشروط المجحفة ، ومنها : الاعتراف بإسرائيل كدوله قوميه للشعب ” اليهودي “، ألا يكون لهذه السلطة أي مطالبات إقليميه ضد إسرائيل ، وأن تعلن أنها ضد العنف ، وأنه لم يعد هناك لاجئون ومخيمات لاجئين في غزه ، وبالتالي ليست هناك حاجه لوكالة لاجئين.
-وتابع :هذا هو مضمون خطة الإذعان وتصفية القضية التي وضعها نتنياهو ، وهي خطه لن يقبل بها إلا العملاء . طال الزمن أم قصر .. الشعب الفلسطيني سيفرض إرادته رغم أنف الصهاينه والمتصهينين.
المحلل السياسي نظير الكندوري علق علي الوثيقة قائلا :استطيع أن نقول إن وثيقة نتنياهو إذا طُبقت فهذا يعني احتلال جديد لغزة بمثل ما كان عليه الوضع قبل 2005، لكنه هذه المرة احتلال بمعونة دول جديدة هي مصر والأردن والامارات والبحرين والسعودية كذلك إيران، وسكوت باقي الدول العربية.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو قدم للمجلس الوزاري الأمني المصغر وثيقة مبادئ تتعلق بسياسة اليوم التالي لحرب غزة، تتضمن احتفاظ إسرائيل بحرية العمل في كامل قطاع غزة دون حد زمني وإقامة منطقة أمنية في قطاع غزة متاخمة للبلدات الإسرائيلية والإبقاء على الإغلاق الجنوبي للحدود بين غزة ومصر وإغلاق وكالة الأونروا واستبدالها بوكالات إغاثة دولية أخرى