تقارير

سياسي مصري : 10مفارقات جوهرية بين الرئيس مرسي والقائد الشرع

عقد السياسي المصري الدكتور يحيي غانم مقارنة بين الرئيس المصرى الراحل الدكتور محمد مرسي وأحمد الشرع قائد العمليات ورئيس المرحلة الانتقالية من حيث الحاضنة الشعبية والمؤيدين والمتآمرين  وموقف المثقفين والنخب منه.

وغرد غانم علي منصة “أكس “لاأقصد أبدا على الإطلاق المستوى التعليمى بينهما؛فمرسى أستاذ جامعى وعالم مشهود له من أفضل جامعات العالم،والشرع لم يكمل دراسته فى كلية الطب ولا أقصد أبدا طريقة مجيئ كليهما إلى الحكم؛.

وتابع قائلا :فمرسى أتى بعد ثورة سُحِبَ من تحتها بساط الثورية من أول أيامها لسذاجة أهلها، والشرع أتى بثورة خاضت معاركها حتى نهايتها، وحمت نفسها بسلاحها، وأفرزت صفها بتضحياتها.

وأردف قائلا :مايعنينى اليوم هو الحاضنة الشعبية لكليهما؛فالشرع تحتضنه المقاومة المسلحة بسلاحها،وتسير خلفه بمجموعها، وتقدمه كقائد لها، وتجعل منه عنوانا لسلمها وحربها، وكل من خطر بباله الخروج عن تعليماته هو خارج نطاق الثورة وفعالياتها كائنا من كان قدره وتاريخه

وعاد للقول :أما الشهيد مرسى -رحمه الله- فكانت حاضنته الشعبية مابين منازع له فى حكمه، أو متآمر عليه، أو حاسد له على ما آل إليه من الأمر!

فكان من بين محبيه يخرج كل يوم من يدلى بتصريحات لاتعنيه، ويتخيل نفسه صاحب الأمر وموجه الدفة؛فيستغل الخصوم جهالاتهم ويتحمل الرئيس المظلوم أوزارهم على ظهره.

واستدرك قائا :أما المتآمرون عليه فلا يحصيهم كتاب حافظ: فمابين الدولة العميقة والغميقة والسحيقة، والفاجرة والناكرة والعاهرة، واللصوص والمكوس والتيوس، وكل نجس يأبى أن يتطهر ويريد للمجتمع أن يظل غارقا فى التيه والدنس والضلال-كل هؤلاء جمعوا جمعهم ووحدوا صفوفهم وتواصلوا مع الخارج المحارب والداخل المتواطئ والمتآمر من عسكر وصهاينة وغرب على حرب الرجل واقتلاع حكمه من الجذور.

ومضي للقول :لم يكن أمر الحاسدين له أقل خطرا فهاهو مرشح خاسر يرى صلاح الأمر فى مصر أن يتنازل الرئيس المنتخب للساقط المشتاق المنتحِب وإلا فلا هدوء ولاتوافق

وهاهم الرعاع والكلام مازال للسياسي المصرى  الذين يعجبهم الخضوع والتذلل للضباع ويسفحون كرامتهم تحت أقدام وأحذية المستكبرين يستكثرون أن يصل واحد من الشعب إلى منصب الحاكم، ويحنون إلى من يسفح كرامتهم ويلهب ظهورهم، فلما لم يفعل الرجل ذلك استهانوا بقدره وتندروا بتواضعه واستهزؤوا بأخلاقه!

وتطرق السياسي المصرى إلي موقف النخب والمثقفين من الرئيس مرسي

وإن تعجب فاعجب من فعل المثقفين والمتعلمين فصديقى-ومثله الكثير-كان أستاذا بطب الزقازيق، عندما حرض العسكر الرعاع والهمج للتظاهر ضد مرسى وجدتُه مشاركا لهم فى حصار البيت الذى به شقته فى الزقازيق،

ولأنى أعرفه جيدا، ولأنه لم يكن ثوريا يوما، ولأنه لم يشارك فى ثورة يناير،

وهنا سألته والكلام للدكتور غانم لماذا تشارك هؤلاء فى هذه السفالات من الفعل والقول؟ أجابنى:وهو مرسى أفضل منى فى إيه علشان يبقى رئيس جمهورية؟أنا أفضل منه، أنا أستاذ فى الطب وهو أستاذ فى الهندسة

وأضاف أقسم بالله أن هذا الأستاذ ظل مشاركا فى المظاهرات حتى سقط مرسى،ثم ارتقى إلى منزلة مطبل للزعيم الشيصى بعد الانقلاب، ولقد جمعنى به لقاء بعد مارأى الجميع جهالات الزعيم وعتهه فقلت له:هل مثل هذا يعجبك؟ وهل للإتيان بمثل هذا خرجتم على مرسى؟

فكانت الإجابة: إن الزعيم الشيصى رجل حكيم، ولا أجد له مثالا إلا نبى الله سليمان وكان هذا قبل أن يتلفظ بها الزعيم فسبقه هو بها

وعاد للقول العجيب أن هذا الأستاذ الدكتور من الشعراء والمثقفين فكيف يصف من لا يستطيع تركيب جملة واحدة مفيدة بهذا الوصف؟وما الذى يدفعه إلى هذا سوى الحسد والحقد والكبر؟!

وخلص الأكاديمي والسياسي المصري في نهاية تغريتدته للقول أن السيد الشرع وجد على الخير أعوانا وسندا وإخوان صدق مخلصين، نأمل أن يصل بهم إلى بر الأمان.

أما مرسى وفقا لغانم  فتلقفته الثعالب والذئاب، وغفل عنه وعن مناصرته الأحباب، بل وأساؤوا إليه فى كثير من المواقف التى تعاب؛ فضاعت الفورة ولم تصل إلى ثورة، وهاهم القوم يتجرعون الغصص، وأصبحوا مقسمين بين أكابر اللصوص بالحصص،حتى يأتيهم من العلى القدير لطف، أو يعودوا بعقولهم إلى رشد.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى