الجمعة نوفمبر 1, 2024
أقلام حرة

سيد فرج يكتب: البعض يريد خلط الأوراق

مشاركة:

وجهة نظري:

أن البعض (كإسرائيل ومن ابتلع طعمها) يريد خلط الأوراق.

– فإسرائيل تريد إضعاف الدور المصري في ملف التفاوض والوساطة، بإشغالها والضغط عليها وابتزازها.

– ومن ابتلع الطعم يريد الانتقام والتشفي لمعارضته النظام بسبب ملفات عديدة.

ففي الوقت الذي تعلن إسرائيل (3 مرات) في الأيام الماضية أنها أحبطت ثلاث محاولات لتهريب أسلحة من مصر لداخل غزة، تقوم عن طريق أذرعها بتسريب إشاعات ليتم اتهام مصر بتزويد إسرائيل بالسلاح والمتفجرات عن طريق السفينة “أم في كاثرين”.

ورأيي:

أن القول بأن مصر تزود إسرائيل بالسلاح والمتفجرات لقتل أهل غزة، خاصة في التوقيت الحالي، لا أساس له من الصحة، رغم أن هذا القول منسوب لمنظمة العفو الدولية، وذلك للأسباب التالية:

١- أن إسرائيل لها العديد من الحلفاء لهم موانئ على البحر المتوسط، ولا تحتاج لمصر.

٢- أن السفينة لا تحتاج لأن ترسوا في الإسكندرية فيمكنها مواصلة الرحلة لموانئ الكيان.

٣- القول بأنها كانت تخشى من استهداف الحوثيين لها( غير مؤكد لأن الحوثيين متوقفين منذ فترة عن القصف، إضافة على ذلك أن ضرباتهم ليست بهذه الدقة، والسلاح يتدفق عليها من حلفائها ولم يتعرض له الحوثيون بأذى).

٤- إسرائيل لا تحتاج لهذه الرحلة الطويلة للحصول على السلاح، لأن حلفاءها الأمريكان يمدونهم بكل احتياجاتها ولا يخشون ضربات الحوثيين.

٥- القول بأن السفينة أفرغت حمولتها في ميناء الإسكندرية، لكي تقوم مصر بإعادة شحنه لإسرائيل، قول غير مقنع، لأن هذا يستدعي وقتاً طويلاً، وفيه مخاطر عديدة، خاصة إذا كانت إسرائيل في حاجة ماسة وملحة لها كما يزعم البعض.

٦- لقد نفت جهات رسمية عديدة هذه الادعاءات، ونقلت هذه الادعاءات وفندتها وردت عليها بكل وضوح لا يحتمل اللبس.

٧- أما لماذا رست السفينة في الإسكندرية، أو لماذا أفرغت حمولتها بها؟

(إن ثبت ذلك) فليس دليل على أنها ذاهبة لإسرائيل (فقد تكون لجهة أخرى) كمصر أو دولة أخرى.

٨- وهل يجب على الحكومة تفسير تفاصيل الشحنة وهي لصالح أي جهة؟

رأيي:

إن صدقت الأنباء عن رسو السفينة وتفريغ حمولتها بالإسكندرية، فلا يجب على مصر توضيح هذه التفاصيل، لأنها قد تضر بالأمن القومي المصري، لذا كفي هذه البيانات الصادرة من جهات رسمية متعددة.

**ثم نطرح مجموعة من الأسئلة في إجابتها تفنيد لهذا الادعاء:

الأول:

لو أرادت مصر توصيل شحنة متفجرات لإسرائيل أليست قادرة على توصيلها بطرق أخرى أكثر سرية من هذه السفينة التي يتابعها العالم أجمع؟

الثاني:

هذه السفينة المفترض أنها متابعة من قبل الإعلام العالمي هل يمكن أن تجازف المؤسسات بتوصيل متفجرات لإسرائيل؟

وفي الختام:

“رأي بكل صراحة، أن مصر(الدولة) بها رجال يحبونها ويخشون ضياعها، ولن يسمحوا بمثل هذه الخيانات، فمن أفسد سيناريو تهجير أهل غزة لسيناء، سوف يمنع إبادة أهل غزة بمتفجرات قادمة من مصر.

اللهم: احفظ مصرنا واحفظ أهلنا في غزة وانتقم ممن أراد مصر أو شعب غزة بأذى.

سيد فرج

author
محامي - ماجستير سياسية واقتصاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *