سيد فرج يكتب: حوار هادئ مع البكّائين على بشار
سؤال هادئ لكم، وأتمنى ألا تكونوا إرهابيين-آسف- أقصد مثل الإرهابيين، لا ترهبوني، لا تخوفوني، لا تقصوني، لا تتهموني بالإرهاب، لا تخونوني.
لماذا تبكون على بشار؟
ألم يقتل أكثر من 2 مليون سوري من شعبه بالبراميل المتفجرة وبالطائرات الروسية وبأيدي الشبيحة السوريين والميليشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية والباكستانية واليمنية والأزباكية وغيرها؟
ألم تنقسم سوريا في عهده إلى أجزاء جزء تسيطر عليه إيران، وجزء تسيطر عليه تركيا، وجزء تسيطر عليه أمريكا،
وجزء يسيطر عليه حزب العمال الكردستاني، وجزء تسيطر عليه المعارضة؟
ألمْ يترك الجولان محتلة ولم يحاول تحريرها ولم يطلق على إسرائيل طلقة واحدة في حين أطلق على شعبه ملايين الطلقات ومئات الآلاف من الصواريخ وأطنان المتفجرات؟
ألَم يترك إسرائيل تضرب وتقصف مطارات ومنشآت ومناطق ومواطنين في سوريا ولم يحرك ساكناً؟
أَلم يتدهور اقتصاد سوريا في عهده؟
ألمْ تتدمر سوريا في عهده؟
ألَم تفقد سوريا قرارها واستقرارها في عهده؟
أَلم يتشرد ويهاجر أكثر من 6 ملايين سوري خارج سوريا ويموتون جوعاً وغرقاً بسببه؟
فلماذا تبكون وتولولون عليه؟
أمن خلقه لم ولن يخلق مثله؟ –
أليس من حق الشعب السوري أن يختار أو يجرب غيره؟
ستقولون يتم تغييره عبر صندوق الانتخابات صحيح؟
وأقول:
وهل يحتكم للصندوق من قتل أكثر من 2 مليون من شعبه كي لا يترك الحكم؟
ألم يجر انتخابات صورية في بعض المدن فقط، ومنع الانتخابات في باقي مدن سوريا؟
وللعلم:
لم أحدثكم عن ظلمه وجبروته وجرائمه وتأليهه لنفسه.
وفي الختام أقول:
وفروا دموعكم، فهي لا تترك أثراً في نفوس أحد، لا من المثقفين الأحرار، ولا حتى من العوام من الشعوب العربية،
لأن جرائم نظام بشار تناقلتها جميع وسائل الإعلام، والسوريون موزعون على كل الدول العربية ويخبرون الناس بجرائم نظامه، ونحن في زمن العولمة.
اللهم: انصر إخواننا في سوريا على بشار وحلفاءه المجرمين الشيعية والعلويين.