على مسئوليتي الشخصية:
أبعث رسالة تحذير للشباب المصري، من الفتاوى الشرعية، أو الدعوات السياسية التي تخالف صحيح الدين وصالح المسلمين.
كما أبعثها نصيحة لمن هم منتسبون للعلم الشرعي، ولمن ينسبون أنفسهم للفكر والعلم السياسي، ويتصدرون للفتوى الشرعية أو السياسية المتعلقة بالواقع المصري، ويطالبون، ويناشدون، أو يحثون، الشباب على الامتثال لرأيهم وتصوراتهم.
لقد سقط المجرم بشار، الذي لا إسلام له، ولا نخوة، والذي لايمكن أن يحزن على سقوطه، إنسان طبيعي، فضلاً عن مسلم حقيقي.
لقد أمر هذا المجرم، وأجاز، قَتلَ مئات الآلاف من شعبه، وسَجن مئات الآلاف منهم، واغتصاب آلاف من النساء والفتيات، وشرد الملايين خارج بلادهم، ليموتوا بعضهم غرقاً، وهرباً من ظلم المجرم، خادم الشيعة، وخنزير الصهاينة، الذي فعل بشعبه أسوأ مما يفعل نتنياهو بأهل غزة الآن.
سقط بشار المجرم، وعصابته، ووصل لحكم سوريا “هيئة تحرير الشام” وهي أحد فصائل الثورة السورية المسلحة، ففرحنا، وفرح كل شريف، من المسلمين، وغير المسلمين، ممن يعلمون ما كان يفعله المجرم بشعبه، سواء أتفق أو اختلف مع الحكام الجدد.
فرح الجميع بسقوطه، ورأوا أنه أياً كان الحكام الجدد، فلن يكونوا أسوأ منه، ولا أجرم منه، ولا أكفر منه، فهو الذي كان جنوده يعذبون الناس، ويأمرونهم بسب الله، وسب رسول الله، والسجود لصورة بشار، وأن يقولوا لا إله إلا بشار.
والآن بعد هذه المقدمة اللازمة:
أدلف في موضوع الدراسة، وهي بعد أن وصلت “هيئة تحرير الشام” لحكم سوريا، بدأ البعض يروج لتصور مفاده:
{أنها وصلت للحكم بقوة السلاح، وأن هذه هي الطريقة الصحيحة، والتي لا يصلح غيرها للوصول للحكم، وأنه يجب حمل السلاح والقتال كما قاتل الثوار في سوريا ووصلوا للحكم، وهذا سواء في مصر أو غيرها من دول الربيع العربي}
ونتناول الدراسة الخاصة بهذا التصور، وما يتعلق به في مجموعة من الأسئلة، رغبة في الاختصار، وضبط الدراسة، وعدم التفرع، ليتضح المراد، وتتيسر الفائدة،
وذلك على النحو التالي:
السؤال الأول:
هل كان الشعب السوري يريد تسليح الثورة؟
الإجابة:
بالقطع لا، وكانت سلمية خالصة.
السؤال الثاني:
كيف تحولت الثورة السورية من السلمية إلى الثورة المسلحة، ومن سلحها، وما الهدف من التسليح؟
الإجابة:
شدة إجرام بشار، وإيغاله في القتل، ثم بدأ يحيق المكائد عن طريق شبيحته، فيقوموا بعمليات مسلحة، وينسبونها للثوار، ثم بعد ذلك تدخلت أجهزة مخابرات عالمية، وإقليمية، لتزويد الثوار بالسلاح، وفتحت أبواب البلاد العربية، والإسلامية، والغربية، للمتطوعين للقتال، من كل البلاد، ومن كل الأفكار، وتبنت دول الثورة المضادة، تزويد السوريين بالمال والسلاح، بهدف عسكرة الثورة والثوار، لكي لا يتعاطف معها المجتمع الدولي، ولا الشعوب العربية، ولا الشعب السوري، ولكي يقتل الثوار بعضهم بعضاً، ويخلقون فصائل، وطوائف، في سورياً متناحرة متقاتلة، لكي ييأس الناس من التغيير.
وقد كان ما أرادوا في نهاية الأمر، فالثوار لا يملكون إلا مناطق قليلة، ومتفرقون، ومتقاتلون، وضعفاء، إلا القليل منهم، ولا يخفى علينا داعش وما فعلته وما فُعل بها وما سببته.
السؤال الثالث:
هل السلاح الذي حمله الثوار في سوريا كان خيراً لهم وأفادهم وحقق لهم النصر؟
الإجابة:
بالقطع لا.
هم كانوا أفكار شتى ومتضاربة، وكان كل منهم يتلقى دعماً من جهة خارجية، لها أطماعها، وأجندتها الخاصة، أو الخبيثة، وكان الخلافات بينهم كثيرة، سواء الفكرية، أو السياسية، والأطماع بينهم متفشية على أرض الواقع، ومع وجود السلاح كان الاحتكام له، والاحتكام للسلاح، يعني إلغاء العقل، والشرع، والصالح العام، وهو ما يؤدي للهزيمة، والانقسام، وهذا كان مراد بشار، وأجهزة المخابرات الغربية، وغيرها، وكان الهدف هو القضاء على الثورة، وما تبقى منها.
ولولا فضل الله، ثم بصيرة بعض الفصائل، والدعم التركي لها، بهدف تحقيق مصالح تركيا في سوريا، لتم القضاء على ما تبقى منها.
السؤال الرابع:
هل أسقط الثوار السوريون المجرم بشار ووصلوا لحكم سوريا بقوة السلاح فقط؟ أو كان سلاحهم وحده هو الذي أوصلهم للحكم والاستمرار فيه حتى الآن؟
الإجابة:
الظاهر نعم.
لكن الحقيقة أن هيئة تحرير الشام، لم تكن تستطيع هذا وحدها، وذلك في ظل قدراتها العسكرية المتواضعة، وفي ظل الأوضاع الدولية، والإقليمية، والسورية، قبل طوفان الأقصى، وقبل تدخل إيران وحزب الله والحوثيين على خط المقاومة.
ولولا فضل الله أولاً، ثم تغير الوضع الدولي، والإقليمي، والسوري، وهزيمة حزب الله، ورغبة أمريكا، والغرب، (وإسرائيل) والدول الإقليمية الفاعلة، في إزاحة إيران وحلفاءها من سوريا، واستبدالهم بنظام آخر، وموافقة روسيا بذلك، وبدعم تركي، لما وصل الشرع إلى دمشق، ولا دخلها ولا جلس على كرسي الحكم، ولا استمر فيه ساعة واحدة.
نعم، لا أنفي جهد، وبذل، وعطاء، الحكام الجدد في سوريا، ولا إعداد أنفسهم لذلك اليوم، بالتنسيق، والتدريب، والإعداد، مع تركيا، ولكن لولا الظرف الدولي، والإقليمي المتغير، لما وصل هؤلاء لحكم سوريا.
وهذا لا يعني أني ضدهم، بل أنا أدعو الله أن يوفقهم، لما فيه خير المسلمين في سوريا، وسائر بلاد المسلمين، كما أني أؤيدهم حتى الآن، وأرى أنهم يسيرون على الطريق الصحيح.
لكن الحقيقة أن سلاحهم فقط، لم يوصلهم للحكم، ولا للاستمرار فيه، وليسوا مثالاً ناجحاً في العمل المسلح، بل هم مثالاً ناجحاً للعمل السياسي وإدارة الدولة، حتى الآن.
السؤال الخامس:
هل نجح الثوار في الحكم وحققوا أهدافهم التي كانوا يعلنونها كتحكيم الشريعة، ونصرة المستضعفين من المسلمين، في فلسطين، وغيرها، لكي نقول لقد نجحت الثورة الإسلامية السورية المسلحة في تحقيق أهدافها وهي مثال يحتذى به؟
الإجابة:
بالقطع لا.
هم فقط، وصلوا للحكم، ولكن هم مازالوا في بداية التجربة، ونسأل الله لهم التوفيق، فحتى الآن لا يمكن أن نقول استقر لهم الحكم، وطبقوا الشريعة، ونصروا المظلومين في فلسطين.
وهذا لايعني أني أنكر عليهم، فهم ضعفاء، وغير مستقرين، ولا يملكون حتى الدفاع عن أنفسهم، فلهم الله.
السؤال السادس:
هل لو نجحت الثورة السورية المسلحة في تحقيق كل أهدافها، كتطبيق الشريعة ونصرة المستضعفين في فلسطين، وغيرهم، هل يجب علينا في مصر، أو يجوز لنا رفع السلاح وقتال كل من يقف مانعاً أمامنا لكي نصل للحكم؟
الإجابة:
بالقطع لا.
لأنه لا يجوز شرعاً، أن ندخل المسلمين في مصر في قتال يقتل فيه مئات الآلاف أو الملايين ونعيش تجربة كتجربة سوريا، وننتظر تغيرات دولية، وإقليمية، لن تحدث أبداً كما حدثت في سوريا.
فهل هناك عالم بالدين، وصالح المسلمين، إذا سأل عن بداية ونهاية التجربة السورية، وقيل له هل يجوز لنا أو يجب علينا في مصر، أن نفعل مثل ما فعلوا؟ ويفعل بشعبنا مثل ما فعل بالشعب السوري؟ فهل يمكن أن يقول لهم يجب عليكم أو يجوز لكم؟
أنا أجزم أنه سيفتي لهم، بأنه لا يجوز شرعا وغير مقبول عقلاً وإنسانية.
السؤال السابع:
هل كان الشعب السوري في البداية يطالب بإسقاط بشار لتطبيق الشريعة؟ أم للتخلص من ظلمه واستبداله بحاكم عادل يكون من اختيار الشعب؟
الإجابة:
قطعاً كان مطلبه الحرية والعدالة، ثم بعد ذلك الأغلبية منهم طالبوا بالشريعة، لكن الآن الأمر لهم والفرصة لديهم، ونسأل الله أن يوفقهم لاختيار ما يرضي الله، وفيه صلاحهم، وسيكون ذلك بإرادتهم الحرة، حتى يتحملوا نتيجة اختياراتهم.
السؤال الثامن:
من يدعون الشباب لحمل السلاح في مصر، هل يدعونهم لحمله من أجل تطبيق الشريعة؟
الإجابة:
نعم البعض يدعوهم لذلك.
لكن يخفى عليهم أن الشريعة في مصر، أو في غيرها من الدول في العصر الحالي، لن تطبق بالقوة ولا القهر، بل بإرادة غالبية الشعوب، ولن تطبق بالاحتراب والاقتتال الداخلي أبداً، بل سيكون القتال فتنة للناس ويصدهم عن الدين وعن تحكيم الشريعة.
السؤال التاسع:
هل من أجل تحرير السجناء السياسيين نحمل السلاح؟
نعم البعض يصرح بذلك.
لكنه، يخفى عليه، أن الاقتتال، سيزيد أعداد السجناء إلى مئات الآلاف، وليس عشرات الآلاف.
السؤال العاشر:
هل من أجل القصاص لقتلى رابعة والنهضة وما بعدها؟
الإجابة:
نعم البعض يطالب بذلك خاصة مع كل ذكرى لها.
أقول بداية:
رحم الله إخواننا الذين قتلوا نحسبهم شهداء عند ربهم يرزقون ولا نزكيهم على الله.
ثانياً:
يخفى على البعض، أن المسئولية شخصية، ولا تزر وازرة وزر أخرى، وأن من باشر القتل أشخاص، قد يكونوا مجندين أو ضباط، خرجوا من الخدمة، ولا يعلم أحد من أولياء الدم أسماؤهم ولا هويتهم ولا من أمرهم على وجه التحديد، وهذا أمر يجب فيه التثبت والتحري.
وعليه:
فلا يجوز شرعاً، وعقلاً، الفتوى أو التحريض على قتل جنود أو ضباط في الجيش أو الشرطة تحت ذريعة أن هؤلاء قتلوا إخواننا في رابعة، ونحن نعلم أن الحادث مر عليه أكثر من عقد من الزمان، وأن من فعل ذلك قد يكون خرج من الخدمة، أو ليس من الأحياء، وهو بالتأكيد مجهول الهوية.
وعلي ما تقدم:
فلا يجوز شرعاً ولا عقلاً، من أجل محاسبة أشخاص معدودين، أن ندخل ملايين من الشعب يقتل بعضهم بعضاً، فتزيد الإعداد من القتلى المظلومين معصومي الدم.
سيقول قائل:
هناك شخص أو أشخاص يتحملون المسؤولية.
نقول نعم هناك من يسأل بالقطع، ولكن هذا لا يكون بالتحريض على الاقتتال والاحتراب الأهلي فيقتل مئات الآلاف بل والملايين.
سيقول قائل:
إذن ماذا نفعل في هذه الدماء؟
أقول:
ليس أمامنا إلا أن ننتظر حتى تحقيق العدالة القضائية، في محاكمة عادلة، ونزيهة، وشفافة، تظهر الحقيقة، وتحاسب الجاني، وإلا فالحاسب في الآخرة عند الله العدل.
السؤال الحادي عشر:
هل من أجل إقامة العدل والعدالة الاجتماعية والمساواة والحفاظ على حقوق مصر في مياه النيل أو من أجل إعادة تيران وصنافير للسيادة المصرية؟
الإجابة:
نعم البعض يبرر دعوته لرفع السلاح من أجل ذلك.
لكن:
نقول أن الاقتتال والاحتراب، لن يعيد أي حقوق، ولا يحقق أي مطالب، بل سيضعف الدولة ويفتتها، ويجعلها مستباحة من كل أعداءها، وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني، فلا يجوز شرعاً، ولا عقلا، الاقتتال من أجل هذه الأشياء.
السؤال الثاني عشر:
هل من أجل نصرة إخواننا في غزة؟
الإجابة:
البعض يبرر بذلك.
لكن الحقيقة:
أن الاقتتال سيجعلنا مثل إخواننا في غزة، ليس بيد العدو الصهيوني، بل بأيدينا، والاقتتال الأهلي سوف يضر بالقضية الفلسطينية، وبإخواننا في غزة، ويجعل مصر عرضة للاحتلال الصهيوني، فلا يجوز ذلك شرعاً وعقلاً.
السؤال الثالث عشر:
هل من أجل الوصول للحكم؟
الإجابة:
هي هل من أجل الوصول للحكم ندفع المسلمين في مصر، سيفكون دماءهم ويخربون ديارهم بأيدهم؟
وأي حكم هذا؟
ومن يرضى أن يحكمه مثل هؤلاء القتلة، ومن يأتمنهم؟ وهل يمكن أن يصلوا للحكم على جماجم الملايين؟
وهل سيستقر لهم حكم؟
السؤال الرابع عشر:
لرفع الظلم الواقع على بعض أبناء الحركة الإسلامية سواء في التضييق عليهم أو الإفراج عن المظلومين منهم في السجون والذين لم يرتكبوا عنف؟
الإجابة:
نعم البعض يبرر بذلك.
لكن الحقيقة، أن الاقتتال الأهلي سيزيد المظالم، وتنتشر شريعة الغاب، ومحاكم الشوارع، وتكثر الفتن، وتفتت الدولة، وتعم الفوضى، ويتضرر ملايين المصريين.
السؤال الخامس عشر:
هل الشباب في مصر قادر على الوصول للحكم والاستمرار فيه بالعنف أو بالقتال؟
للأسف:
هكذا يروج المحرضون بجهل أو بخبث.
لكن الحقيقة:
أن هذا تغرير بالشباب، وخداع لهم، وكذب، وتضليل لهم، فهذه الدعوات تمثل أسرع وسيلة، لقتل الشباب أو الزج بهم في السجون.
السؤال السادس عشر:
هل القتال واجب أو جائز أصلاً للوصول للحكم في مصر، والمانع فقط هو عدم القدرة، وفي حال غلبة الظن في وجود القدرة، يجب أو يجوز؟
الإجابة:
الحقيقة باختصار:
للإجابة على هذا السؤال يجب أن نتصور الصورة التي يمكن أن تنتج عن هذه الدعوات، والمتصور نتيجة لهذه الدعوات، هو:
{أن يتقاتل طائفتان من المسلمين، وينقسم الشعب قسمان، والقتل يمكن أن يطال عشرات الآلاف، بل مئات الآلاف، من الطرفين، ولا تمايز بين الطائفتين، فكل منهما أخ للأخر أو عم أو خال أو ابن عم أو ابن خال، أو أب أو ابن، وكل طائفة يعتريها عارض من عوارض الأهلية، مثال: من يقاتلون في صف السلطة، من الجيش، والشرطة، وذويهم، ومن يؤيدهم، لهم ما يبررون به قتالهم، ومن في الصف المقابل، لهم ما يبررون به قتالهم، فيعم القتل، والظلم، والتظالم، ولن ينتصر إلا الشيطان، وأعداء الوطن، وقد يستمر القتال عقود، وتدمر البلاد، ولنا مثال في الجزائر وليبيا واليمن وسوريا والسودان الآن }
وهذه الصورة، وما شابهها لا يجوز فيها الاقتتال، ولا التحريض عليه، فهذا ظلم، وتغرير بالشباب.
السؤال السابع عشر:
ما هو الضرر في هذه التصورات على الشباب وعلى مصر؟
الضرر واضح، هو التغرير بهم، ودفعهم لمخالفة الشرع، والوقوع في الظلم، وسفك الدماء المعصومة، ثم الزج بهم في السجون، وعلى أعواد المشانق، أو القتل في الشوارع، والزراعات، والصحاري، والجبال.
السؤال الثامن عشر:
هل ترى أن الشريعة مطبقة، ولا توجد مظالم، ولا توجد أزمات ولا مشاكل؟
الحقيقة، أن هناك أحكام لا تطبق من أحكام الشريعة، ويوجد مظالم، وأزمات، ومشاكل.
لكن لن يكون تطبيق الشريعة، ولا رفع المظالم، ولا حل الأزمات، والمشاكل، بالتحريض على الاحتراب الأهلي، بل العكس ستزيد المفاسد والمظالم، ويزيد تنحية الشرع والشريعة.
السؤال الأخير والمهم طرحه:
وهو بما تنصح الشباب وما يجب علينا هل نرضى بما نراه خطأ أو ظلم أو حرام ؟
انصح بما يلي:
– لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
– القدرة مناطق التكليف.
– ما لا يدرك جله لا يترك كله.
– من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.
وعليه:
ننصح، ونوضح، ونطالب، ونوعي، وتصدع بالحق، ونعارض، قدر استطاعتنا، دون كذب أو خداع أو تضليل، أو إثارة فتن، ولكن نبتعد كل البعد عن الظلم، وهو التحريض للآخرين على الاحتراب والاقتتال، الذي بينا خطره وخطأه.
وأخيراً:
{نصيحة عامة}
أحذر كل الشباب المصري، من الدعوات، والفتاوى، التي تحرضهم على العنف أو الاقتتال، سواء كان من يصرح بها من المنتسبين للعلم الشرعي، أو المتصدرين للتحليل السياسي والظهور كمفكرين، سواء كانوا داخل مصر أو خارجها.
اللهم: ارنا والمسلمين الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
اللهم: من أردنا ومصر بشر فأنتقم منه واجعل تدبيره تدميره واجعل كيده في نحره.