مقالات

سيد فرج يكتب: نباح الكلاب وخطط نتنياهو

من آن لآخر، ينبح بعض كلاب الصهاينة، مطالبين المقاومة بتسليم سلاحها، ورفع الراية البيضاء، بذريعة وقف المجازر في غزة ضد المدنيين، وهم يدركون أن نتنياهو وحكومته المتطرفة لن يتوقفوا عن جرائمهم إلا بالقوة بقوة المقاومة، ولكنهم لعمالتهم للاحتلال يحرفون الكلم عن مواضعه، ليضلوا العامة بما يقولون.

ولكي ندرك خطر دعوات عملاء الصهاينة، لابد وأن نكشف عن بعض ما يخطط له مجرم الحرب نتنياهو، وذلك بطرح السؤال التالي:

ماذا يريد نتنياهو؟

هل يريد نتنياهو الإفراج عن الأسرى فقط؟

الإجابة: لا

بل يريد أيضًا:

– أن تسلم المقاومة سلاحها.

– وتسلم قيادتها وعناصرها.

– ويطرد كل من يؤيد المقاومة من غزة.

وبعد ذلك ماذا يفعل؟

– يقوم باحتلال كامل قطاع غزة.

– يقتل الأطفال والرجال والنساء.

– يهتك الأعراض ويغتصب النساء ويقتل الأجنة في الاحشاء.

وبعد ذلك ماذا يفعل؟

– سوف يتم تهجير من بقي حياً من أهل غزة طوعياً لاستحالة العيش بكرامة، أو يتم استعبادهم في أرضهم.

– يبني المستوطنات على كامل قطاع غزة.

وبعد ذلك ماذا يفعل؟

– يشق قناة بن جريون، التي ستؤثر سلباً على قناة السويس، وعلى مصر، ويتم تحويل التجارة منها إلى أرض الكيان الإسرائيلي.

وبعد ذلك ماذا يفعل؟

– سيفعل في الضفة الغربية ما فعل في غزة.

– سيهدم الأقصى، ويبني هيكل سليمان.

وبعد ذلك ماذا يفعل؟

سيتوسع في احتلال لبنان وسوريا والأردن ويبني المستوطنات.

وبعد ذلك ماذا يفعل؟

سيختلق سببا لدخول حرب مع مصر ويسعى لاحتلال سيناء بدعم أمريكي غربي ويحتلها.

وبعد ذلك ماذا يفعل؟

سيسعى لتنفيذ المخطط الصهيوني، ببناء دولتهم من النيل إلى الفرات، وتعيش كل شعوب الدول العربية والإسلامية، خاضعة لأحفاد القردة والخنازير، بشكل مباشر أو غير مباشر.

هذا ما يريده نتنياهو، ويخدمه عملاؤه الصهاينة العرب بدعواتهم للمقاومة بالاستسلام، ولكن المقاومة وشعب غزة يدركون كل هذه المخططات، ويقاومونها وبإذن الله سينتصرون عاجلاً أو آجلاً، وإن غداً لناظره قريب.

وفي الختام أقول كلمات:

الكلمة الأولى:

إن الكيان الصهيوني هو العدو الأول، والأقرب، لكل الدول العربية، والإسلامية، وخاصةً المحيطة به، كمصر، والأردن، ولبنان، وسوريا، وتركيا، ويهدد استقرارها، بل ووجودها، لذلك لا بد من الكف عن نبح الكلاب، كفي خيانة، وكفي إجرام .

الكلمة الثانية:

بكل صراحة وبلا نفاق، أن المقاومة في غزة، بكل تنوعاتها، وفي المقدمة منها حركة حماس، وحركة الجهاد، لا تدافع عن غزة فقط، بل عن الأمة العربية، والإسلامية، وعن كل دولها، وشعوبها، وحكومتها، وخاصةً المحيطة بالكيان الصهيوني، شاء من شاء وأبى من أَبى((لأن الكيان الصهيوني عدو لمصر ومن يقاتل عدوي يدافع عني)).

الكلمة الثالثة:

بكل صدقٍ وصراحةٍ، أن الشباب المسلم، والجمهور المسلم، المؤيد للمقاومة والكاره للعدو الصهيوني، في مصر، وكل الدول العربية، والإسلامية، ليس خطراً على الأنظمة الداخلية، بل هو  القوة الضاربة، والمَعِين الذي لن ينضب، في حالة ما حاول العدو الصهيوني الاعتداء على أوطاننا، فها هي التجربة أثبت أن العدو الصهيوني لن يردعه الفكر الليبرالي، ولا القومي، ولا الشيوعي، ولا المخنث، لن يقف أمامه إلا الشباب المسلم الملتزم، لن يوقفه إلا رجال يرفعون راية ((( لا إله إلا الله محمد رسول الله))) رجال (((أحبوا الشهادة  والموت في سبيل الله))) ولن تجدوا ذلك إلا في الشباب والرجل المسلم، وبالتأكيد حديثي عام، لا أخص جماعة أو حركة، أو استثني .

اللهم: انصر غزة ومقاومتها وكل من يدعمهم وينصرهم سراً وعلناً.

اللهم: انتقم من الكيان الصهيوني ومن يدعمه سراً وعلناً.

سيد فرج

محامي - ماجستير سياسية واقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى