الخميس يوليو 4, 2024
الأخبار

سيف الدولة : متي تقول مصر للكيان الصهيوني لا ولماذا الإصرار علي الحفاظ علي اتفاقية السلام؟

انتقد الدكتور محمد سيف الدولة الأكاديمي المصري الخبير في شئون الصراع العربي الصهيوني ،تردد مصر حتي في التلويح بإمكانية تجميد العمل باتفاقية السلام مع تل أبيب رغم تجاوز تل أبيب لكل الخطوط الحمراء واستمرار المجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني متسائلا متي تقول مصر لإسرائيل لا .

.وقال في فيديو مصور تم بثه علي صفحته علي “فيس بوك “منذ أسابيع رفع اعلاميون محسوبون علي النظام من نبرة حديثهم وأعلنوا أن مصر أبلغت اسرائيل بإمكانية  تعليق اتفاقية السلام بين البلدين ،حال إقدام جيش الاحتلال علي اجتياح مدينة رفح الفلسطينية ،واحتلال ممر فيلادلفيا  ودفعت الفلسطينيين الي سيناء وهذا كلام مفهوم في ظل التهديدات المتتالية للاحتلال باجتياح رفح واحتلال المعبر

واستدرك سيف الدولة قائلا :الغريب ان هذه التصريحات المنطقية قوبلت بنفي رسمي علي لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري حيث أبدي تمسك مصر بالاتفاقية باعتبارها خيارا استراتيجيا بشكل لما استطع استيعابه حتي الأن

وتساءل  لماذا تنفي مصر مجرد التلويح بتجميد هذه الاتفاقية ،في ظل استمرار الإجرام الصهيوني باعتبار ذلك التلويح  مظهرا من مظاهر السيادة واستقلالية القرار أو حتي إمكانية تجميد بعض البنود المتعلقة بعدم قدرتنا علي دخول قواتنا بأسلحتها الثقيلة  إلي مناطق بسيناء للمحافظة علي سيادتنا وأمننا القومي .

ووتابع  :هل وصل بنا الأمرأن نخاف حتي من التلويح ،بتجميدالاتفاقية رغم استمرار التهديدات الإسرائيلية لسيناء ، ولماذا لا ترد القاهرة  علي هذه التهديدات بإدخال قواتها  لسيناء  عنوةوهذا أضعف الإيمان  ولماذا تصر مصر دائما علي التأكيد علي لسان سامح شكري بأن اتفاقية السلام خيار استراتيجي وتعتبرها الركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار بالمنطقة وبل اردف شكري قائلا بوجود آليات لحل أي خلاف بين البلدين في إطار فني أو عبر لجنة الاتصال العسكري.

وواصل الخبير في شئون الصراع العربي الإسرائيلي تساؤلاته: متي ستقول مصر “لا” للكيان الصهيوني قائلا :منذ العام 1979والكثير من القوي السياسية والوطنية تطالب بإلغاء اتفاقية السلام مع الكيان، وذلك اعتراضا علي المشروع الصهيوني من جهة ،ولوجود قيود تعرقل تحرك قواتنا المسلحة في سيناء بشكل يهدد سيادتنا وامننا الوطني.

واستدرك سيف الدولة قائلا :لكن كانت هذه المطالب كانت تجابه برفض من قبل جماعة كامب ديفيد بزعم ان هذه المطالب تقودنا لحرب مع تل أبيب  وتكرار سيناريو 1967كلما طالبت القوي الوطنية بالرد بمواقف وطنية قوية علي الإجرام الصهيوني.

وتساءل ماذا يمكن أن يحدث حال قيام مصر ادخال مساعدات للشعب الفلسطيني ،حتي لو قام الطيران الصهيوني بقصفها  وماذا سيجري لو قررت مصر  فتح معبر رفح وتوصيل المساعدات للقطاع حتي لو عبر الانفاق أو عن طريق البحر باعتبار أن مؤسسات الأمن القومي المصري لن تعدم وسيلة لايصال هذه المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة .

في هذه الأجواء والكلام لسيف الدولة فهل سترد إسرائيل علي ذلك بإعلان الحرب علي مصر وإلغاء اتفاقية السلام  لو صممت  القاهرة علي إدخال المساعدات رغم عن تل أبيب لانقاذ الفلسطينيين من الموت المحقق والجواب بالطبع لا .

وعاد  سيف الدولة للقول :متي تستطيع مصر أن تقول لا لإسرائيل ولو لمرة واحدة واذا لم تكن هناك لاءات كبيرة فهناك لاءات صغيرة يمكن التلويح لها في ظل الخطر الذي يهدد ملايين الفلسطينيين بالموت جوعا في غزة لكن الصمت علي جريمة الموت الجماعي و الإبادة الجماعية  الجارية في فلسطين حاليا هو مشاركة في الجريمة لن يتسامح معها  الشعب الفلسطيني ولا الشعب المصري بل سيشكل عارا علي مصر لعشرات السنوات موجهها حديثه لدائرة صنع القرار في مصر مفادها : قولوا لإسرائيل لا ولو مرة واحدة .

من ناحية أخري قال سيف الدولة أن المقاومة  الفلسطينية نجحت  في استقطاب الملايين من الشباب فى مصر والوطن العربى وكل بلاد العالم لنصرة فلسطين ومواجهة الاحتلال ..

وقال في تدوينة علي فيس بوك :المقاومة نجحت أن تحقق في يوم_واحد ما عجزنا نحن عن تحقيقه في عشرات السنين. والأعداد تتضاعف كل يوم ردا على مذابح الإبادة الجماعية  والدعم العسكري الأمريكي والأوروبي. ابشروا فلقد ولد جيل جديد وهو فى الطريق اليكم .. فانتظروهم..

 

 

 

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب