كشف الدكتور محمد سيف الدولة الاكاديمي المصري والخبير في الصراع العربي الإسرائيلي ،عن وعود أطلقها رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، لشعبه عن ان ابادة الشعب الفلسطيني والقضاء علي حركة حماس ،ستعقبه قدرة كبيرة علي ابرام اتفاقيات سلام ،وتطبيع العلاقات مع عدد لا باس به من الدول العربية.
ومضي سيف الدولةللقول في فيديو مصور تم بثه علي صفحته علي منصة “اكس” ،إن هذه هي حقيقة السلام الإسرائيلي، سلام بالإكراه، سلام بالقوة وبالقتل ،واحتلال الأراضي والتهجير والاعتداء علي الشعوب، وهكذا يتم الإجبار علي توقيع اتفاقيات السلام.
وضرب سيف الدولة مثالا ،بما حدث عام ١٩٨٢من القرن الماضي مع منظمة التحرير الفلسطينية، عندما تم طردها من لبنان، والذهاب بها إلي المنافي، وتسويتها علي نارهادئة ،حتي يتم إجبارها علي الاعتراف بالكيان الصهيوني ،وتوقيع اتفاقية اوسلو، الذي تم بموجبها التنازل عن ثلاثة ارباع أراضي فلسطين التاريخية.
وأضاف ما جري مع منظمة التحرير جري تطبيقه بشكل حرفي قبلها بسنوات مع مصر، عبرشن عدوان ١٩٦٧واحتلال سيناء ورغم ما أقدمت عليه مصر خلال حرب ١٩٧٣إلا أنه وفي الذكري العاشرة لهزيمة يونيه، وجدنا السادات يذهب إلي الكيان لتقديم اوراق اعتماده ،وبعدها يتم توقيع اتفاقية السلام المسماة باتفاقية “كامب ديفيد” وتم بموجبها تجريد ثلثي سيناء من القوات والسلاح وبل اشتراطها موافقة الكيان الصهيوني علي ادخال اي قوات اضافية لشبه جزيرة سيناء.
لذا والكلام مازال لسيف الدولة فهذا هو مفهوم السلام لدي الكيان والصهيوني والامريكيين والمجتمع الدولي ،وهو مفهوم يبدأ بكسر العدو وابادته وقتل اكبر عدد منه، ثم اجباره علي توقيع اتفاقية سلام ، هي في حقيقتها اتفاقيات استسلام
واضاف هذا هو النهج الذي يعد به نتنياهو شعبه من حرب الابادة الجماعية الدائرة في غزة ،فالنتيجة الطبيعية وفقا لرؤية مجرم الحرب الصهيوني لذبح الفلسطينيين والقضاء علي حماس ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية هي توقيع اتفاقية سلام مع دول المنطقة وبعدها تتسابق باقي الدول العربية علي توقيع اتفاقيات التطبيع مع تل أبيب.
ولفت الي ان شعار الكيان الصهيوني ، منذ ٨٥عاما هو دعوة العرب للاستسلام والخضوع ورفع الراية البيضاء ، بل والذهاب الي البيت الابيض أو الكنيست الصهيوني لتسليم اكفاننا.
وابدي الاكاديمي المصري اسفه الشديد أن الغالبية الكاسحة من حكام العرب قد رفعوا الراية البيضاء واستسلموا للرؤية الصهيونية ،ولكن صدم الكيان الصهيوني بالتأكيد علي ان الشعوب العربية، لن ترفع الراية البيضاء او تستسلم فاذا سقط جيل سيصعد جيل اخر ،قادر علي مواجهة الكيان والايام بيننا وبين نتنياهو.