بواسطة
أكبر شركة يعمل فيها موظفون في العالم.. هي شركة (وول مارت ستورز) الأمريكية.. هذه الشركة يعمل فيها أكثر من (٢ مليون موظف).. وكذلك عندما ننظر إلى الشركات الكبيرة الأخرى على سبيل المثال، مثل: (شركة فولكس فاجن) الألمانية.. سنجد أن الذين يعملون فيها (نصف مليون موظف!) أيضا!!!
طبعا هذه الشركات.. تحقق إيرادات ربح كبيرة بالمليارات!!!
وإذا أردنا أن نستكشف كيف تتحصل هذه الشركات الكبيرة على هذه المليارات.. سنجد أن بها نظاما محكما دقيقا.. في السيطرة على هؤلاء الموظفين الذين يعملون فيها بالآلاف.. ولهذه نجحت هذه الشركات وحققت أرباحا مهولة!!
طبعا هذه شركات يديرها أشخاص من البشر.. وقد وضعوا لها نظاما محكما.. استطاعوا من خلاله أن يسيطروا على شركاتهم الكبيرة!!!
فما بالنا نحن بنظام (الإسلام)؟!
بعض الناس يظنون أن (دين الإسلام) دين ملطشة.. يستطيع أي أحد أن يضحك على منتسبيه بسهولة.. بأن يقول (لا إله إلا الله) ويفعل ما يحلو له.. ولا يتعرض له أحد بسوء!!!
وهذا من الغباء!
أفيعقل أن تصنع الشركات الكبيرة نظاما محكما دقيقا.. يتحكم في الموظفين بسهولة.. ولا يفعل (الإسلام) ذلك.. وهو الدين الذي شرعه الله للعالمين.. والله هو الذي خلق الناس جميعا.. ويعلم ما تخفيه صدور العباد؟!
أقول هذا الكلام.. لأن أمة الإسلام الآن.. كثير من منتسبيها.. لأنهم لا يفهمون (عقيدة الإرجاء المخدرة) – وخاصة كثير من القيادات – فبالتالي يتم الضحك عليهم بسهولة من الطغاة!
فالسيسي ضحك على مرسي.. وأوهمه أنه محب للدين.. وأنه يريد تطبيق الخلافة الإسلامية.. وكذا وكذا!
وطبعا الحاج مرسي -رحمه الله وعفا عنه- كان فرحان بيه جدا.. وطاير بيه للسماء!!!
لكن أهل الوعي الذين يفهمون (عقيدة الإرجاء) جيدا كما ينبغي.. لم تنطل عليهم هذه الحيل.. ولهذا قال (أبو إسماعيل) عن السيسي قبل الانقلاب: إنه ممثل عاطفي!!
وكذلك الحال في جميع (العالم العربي):
الطغاة يضحكون ويستغفلون كثيرا من التيارات الإسلامية.. لأنها لا تعرف (عقيدة الإرجاء) التي يخدرونهم بها.. فتكون النتيجة أن يتم التلاعب بهم كما يريد الطغاة!!
نسأل الله أن يرزقنا البصيرة.. والثبات في الدين،
