سيف الهاجري يكتب: وجاء دور المنافقين!
مع اندلاع الحرب في فللشطين بدأت أصوات المنافقين في العالم العربي تتعالى داعية إلى التفريق بين وقوف الحكومات الغربية الصليبية مع العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني المسلم والمؤسسات والقوى الغربية المؤيدة للشعب الفلسطيني، والتي لم تؤثر ولم تغير من موقف الحكومات هذا!
فهذا هو دور المنافقين المتغربين الوظيفي منذ احتلال الحملة الصليبية البريطانية الفرنسية للعالم العربي والإسلامي ووريثتها أمريكا يدعون شعوب الأمة كلما واجهت حربا أو عدوانا للإلتزام بالنظام الدولي وقوانينه ومؤسساته لضمان الحقوق وحفظها باسم الديمقراطية والإنسانية والذي يعني التبعية للغرب وقواه المسيطرة على هذا النظام والمتحكمة بمؤسساته، وفي الوقت نفسه يخفون تماما في خطابهم النفاقي حقيقة الاحتلال الغربي الصليبي ودوافعه الدينية ويغضون الطرف عن سياسات الحكومات في الغرب والتي تختارها الشعوب الغربية وتمثلها تمثيلا حقيقيا بلا نفاق كنفاق رجال الغرب هؤلاء وعبيده من بني جلدتنا!
فالأمة وشعوبها ستواجه الحملات الصليبية كما واجهتها من قبل ولا يهمها من رفض سياسات حكومات أوربا وأمريكا من قوى ومؤسسات وغيرها والتي سمح لها بالتعبير عن هذا الرفض لا لشيء إلا لتحسين وجه الغرب الصليبي القبيح وإخفاء الروح الصليبي في سياساته وحملاته العسكرية والتي عبر عنها بكل وضوح الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن حين أعلن بأن الحرب على العراق واحتلاله «حملة صليبية» وأكدها بالأمس السيناتور الأمريكي البارز ليندسي غراهام حين قال بأن ما يجري في فلسطين هي حرب دينية سائر بذلك على خطى الجنرال البريطاني اللنبي محتل القدس والجنرال الفرنسي غورو محتل دمشق!
فالقوى الغربية متخندقة في خندق الحملات الصليبية منذ ألف عام منذ إعلان البابا أوربان عنها من فرنسا ولم تخرج منه إلى اليوم وانضم لخندقها منافقو الأمة عندما احتلت جيوشه الصليبية العالم العربي والإسلامي وأسقطت الخلافة العثمانية الإسلامية.