“سيهزمُ الحشدُ”.. شعر: محمد التميمي
سـيـهزمُ حـشـدٌ لـهـم فـاشكري
إلـــه الـــورى فـاهـتـفي كـبِّـرِي
فـربِّـي قـديـرٌ وهــم قـد عـموا
فـيا أخـتُ بـالنَّصرِ فاستبشرِي
لئن ضاق بالركبِ عرض المدى
وغـــام عــلـى أعــيـن الـمُـبصرِ
ولــجَّـت لـيـالـيه بـالـعـاصفات
تــثـورُ عــلـى وجــهـه الـمـغـبرِ
فـــإن الـشـعـوبَ تــتـوقُ إلـــى
يـقـيـنٍ بـنـورِ الـخـلاصِ حــري
يــقــيــن أبـــــاةِ رأوا عـــزَّهــم
بــديـنِ الـنَّـبـيِّ فـمـنه اذخــرِي
فـــــربٌّ قــــويٌّ يــــردُّ الــعــدا
ومـــن بـطـشـه لـلـطـغاةِ يُــرِي
فـسـبـحانه مـــن إلـــه عـظـيم
ويــقـدرُ ، والـحـشدُ لــم يـقـدرِ
فـحشد عـلى الـدِّين ألـقى أذاه
وأمــطــره بـالـلـظـى الـمُـسـعرِ
وفــيـه الأثـيـم وفـيـه الـزنـيم
فـليس بـذي الـحشدِ مـن خـيِّرِ
وفـيـه الـمـطبِّعُ فـيـه الـخؤون
ولـسـنا نــرى مـن فـتى مُـبصرِ
حـثـالةُ سـوق الـهوى والـهوان
وأنــجــاسُ أبــنــاءِ مـسـتـكـبرِ
لـهم فـي الـقضاءِ هـلاك قريب
وســوءُ الـمـصائر فـي الأعـصُرِ
تُـنـكَّـسُ أعــلامُ حـشـدٍ طـغـى
وأخـــبــاره لـــيــس لـلـمـفـخـرِ
يــدل عـلى مـاجنى مـن تـباب
لـيـنـبئ عـــن ســفـرِه الأحــقـرِ
وفــيـه دلــيـل انـهـيار الـكـيان
كــيـان الـيـهـودِ بــنـي الـمـنـكرِ
أتـمـتـدُّ أيـــدي غـــلاة الـيـهود
لـتـهـدمَ مـــن مـجـدِنـا الـنَّـيِّرِ !
وتـقـصفُ غــزةُ مــن حـقـدِهم
بــوابـلِ مــافـي يـــدِ الـعـسـكرِ
أعـــاد إلــى الـخَـلقِ تـلـمودُهم
فــظـائـعَ مــــن عــمـل بــربـري
تـؤكـد إجـرامَـهم فــي الـحياة
وهـــول الأذى الـمـقبلِ الـمـدبرِ
سـيـهـزمُ حــشـدُ طـغـاةٍ عـتـاة
فـجـمـع الـبـواسـلِ لـــم يُـقـهـرِ
فـلم يخشَ سطوةَ بغي الأسى
بـــدرب الـجـهـاد ولـــم يـعـثـرِ
فـللصحوة الـيوم أجـلى الرؤى
تـفـيضُ عـلـى فـجـرنا الأنـضـرِ
ولـــيــس يُـــــروِّعُ فــرسـانَـنَـا
بــأُفـقِ ســنـا وجـهـهـا الـمـقـمرِ
حـشودُ الـملبِّين جـندُ الـرسول
يــصـدُّون مـاهـاجـم الـمـفتري
عـطـايـا الــيـوم هـــذا الـوفـاء
عـلى مـكرِ ذي الـكفرِ لـم يصبرِ
تـــعــاون فــيــه ولــمَّــا يــــزل
بــأصـفـره الــخـبـثُ والأحــمـرِ
وهـنـدوسه أهـلِ ركـنِ الـخبال
ومـنـظـومة الــشـرك والـمـنـكر
وأبـــنــاء جــلـدتـنـا إذ غــــوتْ
قـيـاداتُـهم فـــي يـــدِ الـمـحورِ
وصـفـعـةُ قـــرنٍ أتـتـهم لـظـى
شـــوى وجـــهَ أيــامِ مـسـتكبرِ
ويـنـتـفش الـبـاطـل الـمـسـتفز
بــنـفـس الــنــوازعِ والـمـظـهـرِ
وودُّوا لـــو اسـتـثمروا عـجـزَنا
لــكـي يُـطـفئوا جــذوةَ الأبـهـرِ
ولـكنْ عـراهم هـديرُ الـشعوب
وأرهــبـهـم لـلـجـهـادِ الــجــري
ويـقـظة قـومـي لـهـم أمـنيات
أجــــلُّ وأحــلـى مـــن الـعـبـهرِ
سـيـهزم حـشدُ الـعدا أجـمعين
ومَـــن هـــانَ أو ذلَّ لــم يُـعـذرِ
ومـــوت الـمـجـاهد فــي عــزَّةٍ
يـعـيـدُ خــيـولَ الـفـدا الـضُّـمَّرِ
فـــإنَّ الأعـــاديَ فـــي ورطـــةٍ
وفــــي عــنـتٍ لـفَّـهـم مـضـمـرِ
فـيـاقوم بـيـن اصـطـبار الأبـاة
وبـين انـبلاجِ الـضُّحى المسفرِ
سـتأتي إلـينا الـليالي الـحِسان
مـــع الأمـــل الـواعـد الـمـسفرِ