عادت سي إن إن إلى تقديم معالجة متوازنة للهجوم الصهيوني الذي تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة، بعدما اقتحمت المقاومة الأراضي الواقعة تحت الاحتلال، اعتراضًا على توسع المستوطنات.
وكانت السي إن إن قد سارت في ركب التغطيات المتحيزة أمس، فقد أيدت حق جيش الاحتلال في الدفاع عن نفسه، وصورت ما قامت به المقاومة الفلسطينية كأنه “هجوم” لا غطاء شرعي له.
واليوم نقلت سي إن إن أنه قُتل ما لا يقل عن 13 فردًا من عائلة واحدة، بينهم أربعة أطفال صغار، في غارة جوية صهيونية في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الأحد، وفقًا لما ذكره أحد أقاربه والصحفي حسن اصلاية.
كما أسفرت الغارة الجوية عن مقتل أربعة أشخاص آخرين وإصابة 25 آخرين، بحسب إصلاية. كما شارك مع CNN أسماء الأشخاص الذين قتلوا.
وأظهرت صور ومقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أربعة أطفال صغار من عائلة أبو دقة ملفوفين بملابس بيضاء في مشرحة مستشفى في غزة، وتظهر عليهم إصابات واضحة في الرأس.
وقال أبو دقة: “لقد ضربونا ببرميلين أو ثلاثة من المتفجرات ودمروا المباني بأكملها”. وأضاف أبو دقة: “نطالب الدول العربية والأوروبية بالتدخل.. والأمم المتحدة لحل هذا الوضع لأننا في وضع حرج”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ما لا يقل عن 370 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 2200 آخرون في غزة منذ يوم السبت.
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يوم الأحد إن عشرات الآلاف من الأشخاص نزحوا في غزة مع استمرار الجيش الإسرائيلي في استهداف مواقع حركة حماس في القطاع.
وجاء في بيان الوكالة أن “عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بحثا عن الأمان ارتفع بشكل كبير بين عشية وضحاها. ويوجد الآن ما يقرب من 74,000 نازح في 64 ملجأ للأونروا، ومن المرجح أن ترتفع الأعداد مع استمرار القصف العنيف والغارات الجوية بما في ذلك على المناطق المدنية”. قال.
وأشار البيان أيضا إلى أن “مدرسة تابعة للأونروا تؤوي عائلات نازحة في قطاع غزة تعرضت لقصف مباشر اليوم (الأحد). وتعرضت المدرسة التي تأوي أكثر من 225 شخصا لأضرار بالغة. ولم يتم تسجيل أي إصابات في صفوف النازحين”.
وقالت الوكالة: “المدارس والبنية التحتية المدنية الأخرى، بما في ذلك تلك التي تؤوي العائلات النازحة، يجب ألا تتعرض للهجوم أبدًا”.
