سَأَغْسِلُ عَنِّي العَارَ بالسَّيف جالباً.. شعر: سعد بن ناشب
– سعد بن ناشب بن معاذ بن جعدة التميمي، مُختلف في نسبته، قيل المازني التميمي، وقيل العنبري التميمي، شاعر إسلامي من شعراء المائة الثانية للهجرة. اشتهر في العصر المرواني، وكان من شياطين العرب وفاتكًا من فتاك بني تميم في منطقة البصرة.
– في سنة 120ه، هدمَ القاضي “هلال بن أبي بردة” دار الشاعر سَعد بن ناشب في البصرة، لأنه أصاب دما وهرب.. فقال سَعد: عليكم بداري فاهدموها؛ فإنها تراث كريمِ لا يخشى العواقبا.. ثم قال:
—————————————–
سَأَغْسِلُ عَنِّي العَارَ بالسَّيف جالباً
عَليَّ قَضَاءُ اللهِ ما كان جالبَا
وأذهلُ عن داري وأجعلُ هدْمَها
لِعِرضِي مِن باقي المَذَمّةِ حاجِبَا
ويَصْغُرُ في عَيْنِي تِلادِي* إِذا انْثَنَتْ
يَمِيني بإِدْراك الَّذي كُنْتُ طالِبا
فإنْ تَهدِموا بالغدرِ داري فإنَّها
تُراثُ كريمٍ لا يُبالي العواقبا
أخي عَزَمَاتٍ لا يُريدُ على الذي
يَهُمُّ به من مَقطَعِ الأمرِ صاحِبَا
إذا همَّ لم تُردَع عزيمةُ هَـمِّهِ
ولم يأتِ ما يأتي مِن الأمرِ هائِبَا
فيا لَرِزَامٍ* رَشِّحُوا بي مُقَدَّماً
إِلى المَوْتِ خَوَّاضاً إِليه الكَتَائِبا
إِذا هَمَّ أَلَقَى بَيْنَ عَيْنَيْه عَزْمَهُ
ونَكَّبَ عن ذِكْر العَواقبَ جانِبا
ولم يَسْتَشِرْ في رَأْيِهِ غَيْرَ نَفْسِهِ
ولم يَرْضَ إِلا قائِمَ السَّيْفِ صاحِبا
————————————-
التلاد: المال القديم، كالتليد والتالد
رزام: اسم قبيلة
مقطع الأمر: أي فصله والخروج منه