تقاريرسلايدر

سِـر الكوكاكولا.. ولماذا صدرت الفتاوى بتحريمها؟

– في 8 مايو 1886م، تمكّن صيدلي أمريكي يُدعى: (جون ستيث بمبرتون) الذي كان يملك صيدلية “جاكوبس” في أتلانتا، بولاية جورجيا الأمريكية، من تركيب منتج بديل للكحول، من خلال إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى المياه مع محليات: (سكر أو أسبارتام) ومادة “الكوك” المُستخرَجة من ورق الكوكايين، ونكهة “الكولا” المُشتقة من بذور نبات الكولا التي تحتوي على مادة الكافيين، وتوصّل إلى إنتاج الشراب المعروف اليوم بـ اسم: “كوكاكولا”

– كان الشراب يُباع في السنة الأولى، في الصيدلية تحت اسم: (نافورة شراب الصودا) باعتباره (نوع من الدواء) الذي يُقوِّي الأعصاب، ويخفف من آلام الرأس، كما يساعد على عملية الهضم، حيث كان هناك اعتقادًا شائعًا في تلك الفترة بالولايات المتحدة أن المياه الفوارة مفيدة للصحة، إضافة إلى اعتباره مشروبا منعشا ولذيذا.

– في مثل هذا اليوم: 12 مارس 1894م: تمت تعبئة “كوكا كولا” في زجاجات وبيعها للمرة الأولى في ولاية Mississippi ميسيسيبي الأمريكية.

– في عام 1900م، جرى تسويق “كوكاكولا” لأول مرة خارج أمريكا، بعد زيارة تشارلز كاندلر إلى بريطانيا، وتمت أول عملية بيع للمشروب في لندن، بتاريخ 31 أغسطس 1909، ثم وصلت كوكاكولا إلى كندا والمكسيك، وقبل نهاية عام 1916 كانت تباع في كوبا وجمايكا وألمانيا وبورتوريكو وفرنسا.. وبدأت تُغطّي أوروبا كلها..

– أول مصنع لتعبئة الكوكا كولا في الوطن العربي، كان في مصر، عام 1944م، بـ حي الدُّقي، بمدينة الجيزة.

– كانت كوكا كولا موضعًا للجدال والنقاش الديني بين المسلمين، ولذا تجد معظم المتدينين لا يشربون المشروبات الغازية للآن.. وصدرت فتاوى دينية رسمية خلال مطلع القرن العشرين بمصر، بشأن شرب المسلمين للكوكا كولا والبيبسي: فتاوى ترى كراهيتها، وأخرى أعلنت تحريمها، لوجود مادة الكافايين المُسكرة، ومادة الكولا المخدّرة، وبعض الكحول، بالإضافة إلى سريّة تكوينها (وهذا هو الأخطر) فما زال العالم كله للآن لا يعرف المكونات الخام للمشروبات الغازية، وهو ما يتعارض مع حديث الضب الذي رواه خالد بن الوليد – رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضع شيئا في فمه قبل أن يعرف ما هو….)

– أضرار الكوكاكولا خطيرة جدا، فمع ظهورها انتشر السرطان، والفشل الكلوي، ومرض السكري، وأمراض المعدة، والعقم، وأمراض القلب، بل أن دراسة طبية سويدية ترى أن الكولا السبب الرئيس في الأمراض التي غزت العالم منذ القرن الماضي.. حتى أننا إذا وضعنا بعض العظام والأسنان في كوب مليء بالكولا وتركناها 10 أيام، سنجد أن العظام والأسنان ذابت تماما، رغم أن العظام والأسنان هما الأقوى في جسم الإنسان، ولا يتحلل العظم إلا بعد موت الإنسان بسنوات، فما بالك بالخلايا واللحم الطري، ماذا يحدث لهما بسبب الكولا!!!

……………

يسري الخطيب

يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى