تداول عدد من المواطنين الأمريكيين رسالة من أسامة بن لادن، كان قد كتبها منذ ما يقرب من 16 عامًا، في عام 2007، وكانت بعنوان “رسالة إلى الشعب الأمريكي حيث أكد فيها للشعب الأمريكي، علي الأسباب وراء استهداف جماعته لهم، وعدم جدوى الحرب الأمريكية في الشرق الأوسط.
وبالمقارنة بما يحدث حاليًا للفلسطينيين في قطاع غزة من المذابح والإبادة الجماعية تسببت هذه الرسالة في حالة من الزعر والارتباك حيث أوضحت للأمريكيين السبب الحقيقي وراء استهداف جماعة بن لادن لبلادهم وهي نفس الأسباب التي تقوم بها أمريكا ضد الأطفال والنساء العُزل في غزة بحجة إنها ضرورة لأمن المواطن الأمريكي.
وهو ما اعتبره الشعب الأمريكي تحذير لما يمكن أن يحدث لهم بسبب الدعم الأمريكي المُفرط للحرب الغاشمة التي يقوم بها الكيان الصهيوني على قطاع غزة.
وخلال ساعات قليلة جذبت الرسالة آلاف القراء من النشطاء حيث عبروا عن خوفهم وفزعهم من تتطابق الرسالة مع الواقع الحالي والدائر حيث اختتم بن لادن رسالته منوهاً للدعم الأمريكي للدولة الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
https://twitter.com/i/status/1725167029005504841
رسالة بن لادن للشعب الامريكي
ونصت رسالة أسامة بن لادن، التي أربكت الأمريكيين قال فيها: “حديثي هذا إليكم عن جدوى الحرب القائمة بيننا وبينكم، ورغم أن الدائرة تدور عليكم بإجماع العقلاء منكم ومن غيركم، إلا أن دافعي لهذا الحديث الشفقة على الأطفال والنساء الذين يقتلون ويجرحون ويهجرون في العراق وأفغانستان وباكستان ظلمًا وعدوانًا”.
وتابع أسامة بن لادن رسالته فقال: “إن حربكم معنا هي أطول الحروب في تاريخكم على الإطلاق وأكثرها تكلفة مالية عليكم، أما بالنسبة لنا فلا نراها إلا قد مضى صدرها وانقضى شطرها ولو سألتم عنها عقلاءكم لأجابوكم بأنه لا سبيل لكسبها لأن للأمور أوائل دالة على أواخرها ومقدمات شاهدة على عواقبها فكيف ستكسبون حربًا قادتها متشائمون وجنودها ينتحرون وإذا دخل الرعب قلوب الرجال يصبح كسب الحرب المحال، وكيف ستكسبون حربًا عمولة أموالها كالإعصار تزيد اقتصادكم عصفًا ودولاركم ضعفًا”
وأضاف “لقد أدخلتكم إدارة بوش هذه الحروب بحجة أنها ضرورية لأمنكم أوبوعد أنها حرب خاطفة ستحقق النصر في ستة أيام أو ستة أسابيع ومضت ست سنوات وهم يعدوكم بالنصر دون أن يحققوه وجاء أوباما وأخر الانسحاب الذي وعدكم به ستة عشر شهرًا ثم وعدكم بالنصر في أفغانستان وحدد موعدا للانسحاب منها وبعد مضي ستة أشهر جاءكم بتريوس برقم ستة مرة أخرى مطالبًا بتأخير الإنسحاب ستة أشهر عن موعده… وما زال استنزافكم مستمر في العراق وأفغانستان فأنتم تخوضون حربًا لا اية لها في الأفق ولا صلة لها بأمنكم، وقد أثبتت ذلك عملية عمر الفاروق فهي لم تنطلق من ساحات القتال معكم وكان بإمكانها أن تنطلق من أي بقعة من بقاع الأرض”.
وذكر بن لادن في رسالته “أما نحن فجهاد الظالمين المعتدين عبادة عظيمة في ديننا وهي أحب إلينا من آبائنا وأبنائنا فجهادنا لكم عبادة وقتلكم لنا شهادة ونحن بفضل الله سبحانه وتعالى نجاهد منذ ثلاثين سنة ضد الروس ثم ضدكم ولم ينتحر منا رجل واحد وأنتم في كل ثلاثين يومًا ينتحر منكم ثلاثو ن رجلًا فواصلوا في الحرب ما شئتم. هبت عواصفهم تدك صروحه وله تقول.. لن نوقف الغارات حتى عن مرابعنا تزول والسلام على من اتبع الهدى”.
واختتم أسامة بن لادن رسالته، التي وجهها للشعب الأمريكي منذ حوالي 16 عامًا فقال: “أما نحن فندافع عن حقنا فجهاد المعتدين عبادة عظيمة في ديننا وقتلكم لنا منزلة رفيعة عند ربنا ونحن بفضل الله سبحانه وتعالى نجاهد منذ ثلاثين سنة ضد الروس ثم ضدكم ولم ينتحر منا رجل واحد وأنتم في كل ثلاثين يومًا ينتحر منكم ثلاثون رجلًا فواصلوا في الحرب ما شئتم فالعدل أقوى جيش والأمن أهنأ عيش أضعتموه بأيديكم يوم أن نصرتم اليهود على احتلال أرضنا وقتل إخواننا في فلسطين فسبيل الأمن أن ترفعوا ظلمكم عنا”.