الأمة : أعلنت مجموعة من الشخصيات الوطنية، السياسية، الأكاديمية، النقابية، والشعبية من الداخل الفلسطيني والشتات، عن إتمام استعداداتها لإطلاق “وثيقة الإنقاذ الوطني الفلسطيني”، في خطوة تهدف إلى توحيد الصف الوطني ومواجهة التحديات المصيرية التي تهدد القضية الفلسطينية.
وقال صفوت دياب، منسق مجموعة الشخصيات الوطنية التي صاغت الوثيقة ضمن مبادرة “الشعب والوطن أولاً”، إن “الوثيقة تشكل إطار عمل وطني شامل، يسعى إلى تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، والخروج من المنعطف الخطير الذي تمر به القضية والمشروع الوطني، ووضع حدٍ لحرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد الفلسطينيين”.
وأوضح أن “الوثيقة ستُوجه إلى رئيس السلطة الفلسطينية، والقيادة الفلسطينية، وكافة الفصائل ومكونات الشعب، لتُستخدم كمرجعية وطنية يمكن الاسترشاد بها خلال المرحلة القادمة، بما يمهد لتفاهمات ووحدة فلسطينية شاملة”.
كما دعت الوثيقة المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته في وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”، مؤكدة أن “ما يجري يمثل تهديداً وجودياً للمشروع الوطني الفلسطيني برمته”.
وأشار إلى أن “الوثيقة تُجسد انطلاقة سياسية جديدة، قائمة على رؤية واضحة تنبع من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والشرعية الوطنية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وفق ما تنص عليه القوانين والاتفاقيات الدولية”.
وأضاف: “تنطلق وثيقة الإنقاذ الوطني من قلب غزة، لتكون صرخة وطنية موحّدة تُجسّد آلام شعبنا، وتدعو إلى مصالحة حقيقية، وتفتح الطريق نحو الحرية والاستقلال، على أساس شراكة وطنية جامعة”.
من جهته، أكد تحسين الأسطل، رئيس اللجنة الإعلامية والناطق باسم الوثيقة، أن “القائمين على المبادرة سيبدأون بتنفيذ برنامج عمل واسع، يشارك فيه جميع مكونات الشعب الفلسطيني، بهدف كسر حالة الجمود، وتغيير الواقع المؤلم، وفتح آفاق جديدة للمستقبل”.
وشدد الأسطل على أن الوثيقة “ليست بديلاً عن أي مكوّن وطني، بل جهد جامع يُراد منه تحقيق توافق فلسطيني شامل، وإنهاء الانقسام، وتوحيد الطاقات الفلسطينية لمواجهة التحديات السياسية والميدانية الراهنة”.
وأشار إلى أن الإعلان الرسمي عن الوثيقة سيتم يوم الثلاثاء المقبل، وستُعرض على الشعب الفلسطيني للنقاش والمشاركة والتفاعل، انطلاقاً من مبدأ “الشعب والوطن أولاً”، لتكون نقطة انطلاق نحو مسار وطني موحّد، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.