قالت الحكومة في غزة يوم الاثنين إن “أكثر من 300 ألف نازح” فلسطيني عادوا إلى شمال القطاع بعد أن سمح الجيش الإسرائيلي بالعودة اعتبارا من صباح يوم الاثنين.
وبحسب المكتب الإعلامي لحكومة غزة، هناك حاجة إلى 135 ألف خيمة وكرفانات في مدينة غزة والشمال لإيواء العائلات العائدة.
من جهتها، وصفت حماس العودة بأنها ” انتصار ” للفلسطينيين “يدل على فشل وهزيمة مخططات الاحتلال والتهجير”.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، سُمح للفلسطينيين اعتباراً من يوم الاثنين بالعودة إلى الشمال. وكانت مشاهد الاحتفال متناقضة بشكل حاد مع البؤس والخوف أثناء الحرب، حيث فر أكثر من مليون شخص جنوباً على نفس الطرق هرباً من الهجمات الإسرائيلية.
تظهر هذه الصورة الجوية النازحين من غزة وهم يسيرون باتجاه مدينة غزة. وكالة فرانس برس
وكانت إسرائيل قد منعت الفلسطينيين من العودة إلى شمال غزة، لكن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال في وقت متأخر من يوم الأحد إنه سيتم السماح لهم بالمرور بعد التوصل إلى اتفاق جديد.
وقالت حماس إن منع العودة يعد انتهاكا للهدنة .
كان بحر من البشر يتحرك عبر ممر نتساريم المفتوح الآن إلى الشمال، تحت حراسة الدبابات الإسرائيلية. وكان بعضهم يجر عربات محملة بالفرش وغيرها من الضروريات. وكان آخرون يحملون ما استطاعوا من أمتعة.
وبعد أن وصلوا إلى المنطقة، احتضن الرجال بعضهم البعض.
رجل يحتضن آخر بعد عبوره معبر نتساريم من جنوب قطاع غزة شمالا إلى مدينة غزة على طول شارع الرشيد الساحلي في غزة. أ ف ب
“مرحبا بكم في غزة”، هكذا تقول لافتة حديثة النصب معلقة فوق طريق ترابي أمام مبنى منهار في مدينة غزة.
“هذا هو أسعد يوم في حياتي”، قالت لميس العوادي، 22 عاماً، والتي عادت إلى مدينة غزة بعد نزوحها عدة مرات.
وأضافت “أشعر وكأن روحي وحياتي عادت إليّ، وسنعيد بناء منازلنا حتى لو كانت بالطين والرمل”.
ومع فرحة العودة جاءت الصدمة من حجم الدمار الذي خلفته أكثر من عام من الحرب.
