“شمس الدين الإنبابي”.. شيخًا للجامع الأزهر
“شمس الدين الإنبابي” شيخًا للجامع الأزهر.
(محمد بن محمد بن حسين بن شمس الدين الأنبابي)
(1824 – 1896 م)
فقيه شافعي، جذوره مصريه.. نُسب إلى قرية أنبابة بالقاهرة، المعروفة الآن بـ اسم (إمبابة).. أكثر أحياء القاهرة سكانا وزحاما
وتولّى مشيخة الأزهر من سنة 1882م، حتى وفاته في 1896م
في يوم الأحد التاسع عشر من شهر المحرم سنة 1299هـ/1 ديسمبر1881م، تم تعيينه شيخًا للأزهر أثناء الثورة العرابية، ولم تطل مدة ولايته لمشيخة الأزهر في هذه الفترة؛ لأنه قدَّم استقالته إثر حوادث الثورة العرابية، ورفضه لقرارات الخديوي،
وفي اليوم الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة 1304هـ، (9 ديسمبر 1986م) صدرَ قرار بإعادة تعيينه شيخًا للأزهر، وظل قائمًا بالمشيخة تسع سنوات حتى استقال منها لما ضعفت صحته وأصيب بشلل سنة 1311هـ، (1893م) فعيَّنَ الخديوي الشيخ “حسونة النواوي” وكيلا له ليحمل عنه أعباء الأعمال، ولما اشتد المرض على الشيخ الإنبابي، قدَّم استقالته، فقبلها الخديوي مراعاة لحالته الصحية.
وفاته:
بعد تقديم الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي استقالته عكف على قراءة كتب السنة الستة، وكتاب الشفاء للقاضي عياض في السيرة النبوية.
توفي ليلة السبت الحادي والعشرين من شوال سنة 1313هـ، (4 أبريل 1896م) وكان عمره (72 عاما)، وقد وقفَ مكتبته وما يملكه من عقار كثير على وجوه الخير، ودُفِنَ بقرافة المجاورين.