الأحد مايو 19, 2024
أقلام حرة سلايدر

شم النسيم وأعياد غير المسلمين.. «الخمينية والنصارى أنموذجا»

جمع وترتيب: عبد المنعم إسماعيل

ذكر ابن القيم أن الاحتفال بأعياد الكفار فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضى به لهم، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنّئ بها غيره، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال الله تعالى: إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم وقال تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً، وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا.

تهنئة غير المسلمين بأعيادهم الكفرية التي هي مجموعة من العقائد الجاهلية والأفكار الشركية فقد ارتكب ناقضا من نواقض الإيمان وبحاجة توبة حقيقية من هذه الكارثة العقدية.

الخلاصة:

كيف تقول للكافر اليهودي أو النصراني كل عام وأنتم بخير؟

أي خير هو عليه تدعوا الله له ان يستمر فيه؟

هل دعاء أن الله ثالث ثلاثة خير؟

هل اعتقاد أن الله له ابن خير؟

هل اعتقاد أن عيسى ابن مريم ابن الله خير؟

إن لم تكن قضية التثليث كفر وشرك بالله فما هو الكفر والشرك؟

قال العلماء التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق؛ مثل: أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد، ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثمًا عند الله، وأشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه.

وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: من تأسى ببلاد الأعاجم، وصنع نيروزهم ومهرجانهم، وتشبه بهم حتى يموت، وهو كذلك، حشر معهم يوم القيامة.

وقد شرط عليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب والصحابة وسائر أئمة المسلمين أن لا يظهروا أعيادهم في دار [بلاد] المسلمين، وإنما يعملونها سرا في مساكنهم.

وقد قال غير واحد من السلف في قوله تعالى: (والذين لا يشهدون الزور) قالوا: أعياد الكفار، فإذا كان هذا في شهودها من غير فعل، فكيف بالأفعال التي هي من خصائصها. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسند والسنن أنه قال: (من تشبه بقوم فهو منهم) وفي لفظ: (ليس منا من تشبه بغيرنا). وهو حديث جيد. فإذا كان هذا في التشبه بهم، وإن كان من العادات، فكيف التشبه بهم فيما هو أبلغ من ذلك؟، وقد كره جمهور الأئمة – إما كراهة تحريم، أو كراهة تنزيه – أكل ما ذبحوه لأعيادهم وقرابينهم، إدخالا له فيما أهل به لغير الله، وما ذبح على النصب، وكذلك نهوا عن معاونتهم على أعيادهم بإهداء أو مبايعة، وقالوا: إنه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا للنصارى شيئا من مصلحة عيدهم، لا لحما، ولا دما، ولا ثوبا، ولا يعارون دابة، ولا يعاونون على شيء من دينهم ; لأن ذلك من تعظيم شركهم، وعونهم على كفرهم، وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك ؛ لأن الله تعالى يقول: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، ثم إن المسلم لا يحل له أن يعينهم على شرب الخمور بعصرها، أو نحو ذلك، فكيف على ما هو من شعائر الكفر؟! وإذا كان لا يحل له أن يعينهم هو، فكيف إذا كان هو الفاعل لذلك؟

هل من العقل أن نقدم تهنئة لمسلم ارتكب كبيرة القتل أو شرب الخمر أو الزنا؟

أليس الكفر واعياده أعظم الكبائر؟

يضاف إلى الاعياد الكفرية ما يقوم به الباطنية الخمينية المجرمين يعلن فيها دعاء غير الله والكذب على آل بيت رسول الله مثل:

– عيد راس السنة الميلادية عند نحل النصارى المتعددة

– عيد القيامة في السابع من يناير

– عيد شم النسيم

– عيد الغدير عند الشيعة.

– اعياد الباطنية الخمينية المتعددة

Please follow and like us:
عبد المنعم إسماعيل
كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب