اقتصاد

شهباز شريف: الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة محركان رئيسيان للتنمية الاقتصادية

أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم الخميس على الدور الحيوي للشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة،

وقال إن اقتصادات قوية يمكن بناؤها من خلال الاستثمار في كلا المحركين الرئيسيين في التنمية الاقتصادية.

وقال إن باكستان تعتبر الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة أمرًا بالغ الأهمية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتقدم في البلاد.

وأضاف خلال كلمته في قمة مجموعة الثماني في القاهرة: نظرًا لأن أكثر من 60٪ من سكاننا تحت سن الثلاثين،

فإننا نمتلك مصدرًا للإمكانات للابتكار والنمو.

وأكد رئيس الوزراء أن إطلاق العنان لهذه الإمكانات يتطلب توفير المهارات والفرص والموارد المالية المناسبة.

وقال إن حكومته ملتزمة، من خلال برنامج الشباب الرائد، بتوفير التعليم الجيد، وخلق فرص العمل، وتوفير الفرص الإنتاجية.

وقال إنه منذ عام 2013، قام هذا البرنامج تحت قيادة رئيس الوزراء السابق نواز شريف بتوزيع أكثر من 600 ألف جهاز كمبيوتر محمول على المتفوقين،

ومنح مئات وآلاف المنح الدراسية، ودرب مجموعة كبيرة من الأفراد في المهارات التي يعتمد عليها الطلب مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات، والأمن السيبراني.

باكستان  موطن أحد أكبر مجتمعات العمل الحر في العالم

وأضاف باكستان هي موطن لأحد أكبر مجتمعات العمل الحر في العالم. ونحن نركز على تدريبات تكنولوجيا المعلومات على نطاق واسع لتزويد شبابنا بالأدوات اللازمة للتواصل مع العالم الرقمي والاستفادة من هذه الفرص بهدف تمكين الباحثين عن عمل من أن يصبحوا منشئي فرص العمل.

وعلاوة على ذلك، تحدث أيضًا عن مخطط الحكومة لقروض الأعمال والزراعة للشباب والذي تم بموجبه صرف مليارات الدولارات من القروض،

مما مكن الشباب الباكستانيين من بدء وتوسيع نطاق أعمالهم الخاصة. وأضاف

بالإضافة إلى ذلك، تهدف مبادراتنا، مثل Start-up Pakistan وجائزة الابتكار الوطني، إلى تعزيز والاعتراف بنظام بيئي واعد للشركات الناشئة،

وتوفير الإرشاد وتمويل فرص الحضانة للأفكار المبتكرة القائمة على التكنولوجيا.

وفي معرض حديثه عن موضوع القمة «الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة»،

أكد رئيس الوزراء على أهميته في بناء اقتصادات مرنة وخلق فرص التنمية المستدامة في جميع الدول الأعضاء.

وأوضح أن تمكين الشباب وريادة الأعمال بالنسبة لدول مجموعة الثماني يمثل فرصة لتسخير قوة السكان الشباب وخلق بيئات يمكن للشركات الصغيرة أن تزدهر فيها.

أذربيجان عضو جديد في مجموعة الثماني النامية

ورحب بأذربيجان كعضو جديد في مجموعة الدول الثماني النامية، قائلاً:

تحت القيادة القادرة لرئيسنا الشقيق، فخامة الرئيس حيدر أوغلو علييف، ستلعب أذربيجان دوراً هاماً في تحقيق أهداف مجموعة الدول الثماني النامية.

وقال إن قمة اليوم توفر فرصة ثمينة لدول مجموعة الثماني لمشاركة أفضل الممارسات وتجميع الموارد وإنشاء برامج تدعم الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة عبر الحدود.

وأعلن أيضا أن مجلس الوزراء الباكستاني وافق على تنفيذ اتفاقية التجارة التفضيلية لمجموعة الثماني وبروتوكولها بشأن آلية تسوية النزاعات.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الاتصال هو بمثابة قوة مضاعفة ويتم الإشادة به باعتباره وسيلة لتحقيق السلام والازدهار.

استكشاف إمكانيات تطوير وتعزيز الاتصال

وأضاف إننا بحاجة إلى استكشاف إمكانيات تطوير وتعزيز الاتصال في مجال النقل بين الدول الأعضاء في مجموعة الدول الثماني النامية، من أجل بناء ممرات تجارية داخلية فعالة وسلاسل توريد موثوقة.

ونقلاً عن جيمس ريسول، حث الدول الأعضاء على اتخاذ خيارات تمكن الجيل الأصغر سناً.

وأضاف: إن الخيارات التي نتخذها اليوم ستشكل مصير الأجيال القادمة. فلتكن هذه خيارات لرفع أصوات الشباب

وتمكين أحلامهم ودعم مشاريعهم لضمان أن يكون مستقبلنا في أيدي جيل متمكن.

وأكد رئيس الوزراء شهباز شريف أيضًا على أهمية وقف إطلاق النار في غزة،

مضيفًا أنه أمر حيوي لضمان السلام والازدهار والتقدم، ليس فقط في المنطقة ولكن على مستوى العالم.

وأضاف، أود، بكل الإنسانية، أن أحث إخوتي الرؤساء ورؤساء الوزراء وكبار الشخصيات الآخرين الجالسين في هذه القاعة على أنه في حين ناقشنا جدول أعمال اليوم،

فمن المهم بنفس القدر مناقشة الوضع في غزة والسلام ووقف إطلاق النار في لبنان والتهديد المحتمل للمذبحة الإسرائيلية”.

سمير زعقوق

كاتب صحفي وباحث في الشئون الآسيوية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى