صرح سيرجي شويغو، سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، أنه خلال زيارته إلى كابول، شارك في مناقشات مع مسؤولين من الإمارة الإسلامية بشأن التعاون الواسع النطاق مع أفغانستان في جميع القطاعات.
عند عودته إلى روسيا، أشار شويغو إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تتحمل مسؤولية إعادة إعمار أفغانستان. وقال شويغو: “ناقشنا المزيد من التعاون في جميع المجالات، بما في ذلك الاقتصاد، مع التركيز التفصيلي على النقل.
لقد غطينا جميع جوانب التجارة، فضلاً عن حزمة الطاقة الرئيسية، هناك آفاق واعدة وواسعة النطاق في هذه المجالات، “ومع ذلك، لا تزال قضية الولايات المتحدة تلوح في الأفق، مع استمرارها في نهب الموارد، وهذا ينطوي على إعادة الأصول والأموال”.
وشدد الوفد الروسي، خلال اجتماع مع القائم بأعمال وزير الخارجية الليلة الماضية، على أهمية أمن أفغانستان لاستقرار المنطقة.
وكان الوفد يتألف من سيرجي شويجو، وأليكسي أوفرشوك، نائب رئيس الوزراء الروسي؛ وألكسندر فينيديكتوف، نائب أمين مجلس الأمن الروسي؛ وزامير كابولوف، المبعوث الخاص لروسيا إلى أفغانستان، الذي عقد اجتماعات مع مختلف المسؤولين الأفغان.
وبعد المناقشات مع نواب رئيس الوزراء والقائم بأعمال وزير الدفاع، التقى الوفد أيضًا بالقائم بأعمال وزير الداخلية، وقالا إن عملية إزالة اسم الإمارة الإسلامية من القائمة السوداء لروسيا تقترب من الاكتمال.
ووصف القائم بأعمال وزير الداخلية زيارة الوفد الروسي رفيع المستوى بأنها خطوة إيجابية في تعزيز العلاقات الثنائية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني: “في هذا الاجتماع، أجرى الجانبان مناقشات شاملة حول القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية. وتعهد السيد شويغو بأن عملية إزالة اسم الإمارة الإسلامية، التي كانت تُعرف سابقًا باسم حركة طالبان، من القائمة السوداء الروسية في مراحلها النهائية”.
وفي لقاءات منفصلة مع مسؤولين من الإمارة الإسلامية، أعرب شويغو أيضًا عن رغبة روسيا في استعادة أفغانستان لمكانتها كعضو مراقب في منظمة شنغهاي للتعاون.
ويبقى أن نرى مدى فائدة هذه الزيارة التي يقوم بها الوفد الروسي للإمارة الإسلامية.
