استحضر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، مأساة الزملاء الصحفيين في قطاع غزة، الذين دفعوا حياتهم ثمنا لحقيقة الكلمة، مضيفا أن 200 إعلامي فقدوا حياتهم على تراب غزة، وغيرهم ممن بترت أطرافهم وهدمت بيوتهم أو تشردت عائلاتهم، الاستهداف الممنهج للصحفيين في غزة يهدف لطمس الأدلة وتضليل العدالة.
وأضاف خلال كلمته في قمة الإعلام العربي بدبي :” عانَينا نَحْـــنُ -العرب والمسلمين- من رسائلَ وتقارير إعلاميَّة شوَّهت صورتَنا في مرآة الغرب، بعد ما ربطت بين الإسلامِ وبين العُنفِ والتطرُّف، وظُلمِ المرأة، وصَوَّرته -زُورًا وبُهتانًا- في صورةِ «حركةٍ اجتماعيَّةٍ» أو «أيديولوجيَّة سياسيَّة» تدعو للعُنفِ والتَّعصُّبِ والكراهيةِ والتَّمرُّد على النِّظامِ العالمي.
وتابع :” مِمَّا يُؤسَف له –أشدَّ الأسف- أنَّ كثيرًا من الصُّور المضلِّلة تسلَّل إلى بلادِنا، وانعكست آثاره –سَلْبًا واستِلابًا- على خطابِنا الإعلامي العربي، واستُخدمت في سبيلِ هذه الخُطَّة شخصيات من بَني جِلدتنا بَرعوا في تصديرِ ثقافةٍ زائفةٍ، تُعني بنقدِ كل ما هو عربيُّ المنشأ أو إسلامي الفكر والتوجُّه، ما زاد من جسامةِ التَّحدِّيات الرَّاهنة، وفي مقدمتها توسيعُ الفجوةِ بين وَعْينا المعاصر، وبين تُراثنا الذي كان بالأمسِ القريب من أقوى مصادر عِزنا وفخارنا وصمودنا في وجهِ العابثينَ بماضي هذه الأُمَّة وبحاضرِها.