ما قيمةُ الأشعارِ في وطني الفسيحِ
من الخليجِ إلى المحيطْ!
مليارُ ديوانٍ بلا سيفٍ يبوحُ بسرِّها يومًا
هو الشعر اللقيطْ
ما قيمةُ الشعراء في وطني!
إذ ما أصبحوا
خطًّا لإنتاج الرثاءْ!
أو مُتحفًا
لجميع أنواعِ البكاءْ!
**
ما ينفعُ الطفل الذي قد مات ثلجًا
مات جوعًا …
مات حرقًا
أن نكيل له العزاءْ!
**
هل يُدفعُ الموتُ الزؤامُ
بما تُذَرِّيه القوافي؟
هل تمنعُ الكلماتُ من حرق المشافي؟
أو تنفعُ الأبياتُ من لا بيت له؟!
**
هل تطمئنُ أسيرةٌ
– هتكوا ستار عفافِها –
بقصائدٍ راحت تُغنّي:
لا تخافي؛ لا تخافي!!
**
يا شعرنا المفضوح صمتًا
صرتَ صنوًا للمماتِ
ألواحَ ثلجٍ أصبحت كلُّ الرئاتِ
رُفعَت تقاريرُ الشقاءِ إلى السماءْ
والكفُّ؛
كفُّ نذالةٍ
إن لم تكن كفَّ العطاءْ.