قال مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، إن القطاع يشهد أوضاعًا كارثية على صعيد الأمن الغذائي والصحي، مؤكدًا أن أكثر من 250 ألف شخص في غزة وصلوا إلى مرحلة متقدمة من انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف البرش، في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن هناك 70 ألف طفل في القطاع يعانون من سوء تغذية حاد، مشيرًا إلى أن “الاحتلال يجوع أهالي القطاع ثم يستهدف طالبي المساعدات”.
وأوضح أن الوزارة تعاني من مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي والمائي، مشيرًا إلى أن طواقم الصحة استقبلت أمس أعدادًا كبيرة من المواطنين المصابين بالتسمم بعد تناولهم مساعدات أميركية.
وفي السياق ذاته، حذرت زارة الصحة بغزة من أن أعدادا غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالات إجهاد وإعياء شديدين.
وحذرت من أن مئاتٍ من الذين نَحَلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتّم، نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود.
من جهتها، قالت “شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية” إن القطاع يمر حاليا بأسوأ مراحل الكارثة الإنسانية، نتيجة سياسة التجويع الإسرائيلية.
وحذرت الشبكة من تسجيل وفيات، لا سيما بين الأطفال وكبار السن، نتيجة سياسة التجويع، وطالبت بإدخال المساعدات إلى غزة فورا، في ظل انعدام كامل للطحين بالقطاع.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 199 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.