قالت صحيفة “ول ستريت جورنال” الأمريكية إن السيسي رفض مقترحًا أمريكيًا بإدارة قطاع غزة.
وعلى الرغم من أن الحرب لم تنته بعد، في ظل استمرار حرب الشوارع في غزة، التي كبدت العدو الصهيوني نحو 160 آلية عسكرية، بحسب ما أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إلا أن السلطات الأمريكية والصهيونية تصر على التظاهر بأن الحرب انتهت بنصر دولة الاحتلال، وأن المرحلة المقبلة ستشهد مفاوضات حول إدارة غزة ما بعد حماس.
وظهرت اختلافات ظاهرية في وجهات النظر بين الطرفين الأمريكي والصهيوني، في ظل استمرار دولة الاحتلال ممثلة في رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بإطلاق التصريحات بأن غزة ستظل تحت سيطرة دولة الاحتلال.
فيما رأى وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن أن غزة يجب وضعها تحت سلطة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، مع انضمامها للضفة الغربية، ويرأسها محمود عباس.
هذا الأمر، أشعل خلافا ظاهريا بين الطرفين، إذ أن أمريكا تسعى نحو هدنة لمدة ثلاثة أيام، لإطلاق الرهائن التي أعلنت حماس عن استعدادها لإطلاق سراحهم، ولكن استمرار القتال يعوقها عن القيام بذلك.
في المقابل، رفض نتنياهو الحديث عن أي هدنة، قبل أن يوافق على مضض على هدنة يومية مدتها أربع ساعات، ولكن حتى هذه الهدنة الهشة، لم يحترمها الاحتلال، فقد واصل ضرب الممرات الأمنة التي ينتقل فيها المدانيون من الشمال إلى الجنوب، نحو معبر رفح المصري.
هذا ما أشعل قلق السلطات المصرية التي رأت أن هذا التهجير القسري يعد تصفية للقضية الفلسطينية، وإخلالًا بأمن مصر القومي.
لتهدئة روع القيادة المصرية، زار مصر مدير وكالة المخابرات يوم الثلاثاء الماضي، محاولًا الوصول إلى إتفاق يقضي بأن تستلم مصر قطاع غزة مؤقتًا، قبل ان تنتقل السيادة عليه إلى السلطة الفلسطينية.
هذا الأمر دفع السيسي إلى إعلان معارضته لدعم دولة الاحتلال على حساب حماس، مضيفًا أن مصر في حاجة لحماس، لحفظ الحدود المصرية.
وردت حماس على كل هذه الأمور عبر قيادتها التي زارت مصر يوم الخميس، والتقت بقيادات أمنية، وخلال اللقاء أعلنت الحركة الإسلامية عن دعمها للجهود المصرية، واستعدادها لإطلاق الرهائن.
فيما نشرت كتائب القسام فيديوهات ترد بها على الدعاية الصهيونية بأن الحرب قد انتهت، وتوثق خلالها حرب الشوارع التي يتفوق فيها عناصر المقاومة التي تضرب بقذائف الياسين 105 الآليات العسكرية الصهيونية المتمركزة في غزة، مكبدة جيش الاحتلال خسائر فادحة.
