قال مسؤول إسرائيلي مشارك في العلاقات مع الخليج إن الهجوم الإسرائيلي على قيادة حماس في الدوحة يوم الثلاثاء تم بالتنسيق مع الحكومة الأميركية.
ويقول المسؤول بحسب تقرير لصحيفة “هاآرتس” العبرية ترجمته جريجة الأمة الإليكترونية ” إنه من الصعب تصديق أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي نفذت ضربات على بعد 30 كيلومتراً فقط (18.6 ميلاً) من قاعدة العديد الجوية بالقرب من العاصمة القطرية، حيث يوجد مقر متقدم للقيادة المركزية الأميركية، دون إبلاغ القوات الأميركية الموجودة في القاعدة.
واضافت الصحيفة :قد يكون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال إن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن الضربة: «إسرائيل هي التي بادرت، إسرائيل هي التي نفذت، وإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة».
ذلك، من المرجح أنه تلقى ضوءاً أخضر من واشنطن مسبقاً. لاسيما أن البيت الأبيض في عهد ترامب فوّض كل السياسة المتعلقة بغزة إلى إسرائيل»
ضوء أخضر أمريكي
كذلك من الصعب أيضاً تصور سيناريو لم يكن فيه الهجوم معروفاً مسبقاً للحكومة القطرية. فالولايات المتحدة لن تخاطر بعلاقاتها مع حليفها الرئيس في الخليج – دولة وعدت خلال الأشهر الماضية باستثمارات بقيمة 1.2 تريليون دولار في الولايات المتحدة – من أجل هجوم إسرائيلي.
وأدانت دولة قطر بشدة الهجوم الإسرائيلي «الجبان» الذي استهدف مباني سكنية تضم عدداً من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.

وقالت وزارة الخارجية القطرية إن «هذا الاعتداء الإجرامي يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية ويشكل تهديداً خطيراً لأمن وسلامة المواطنين والمقيمين في قطر». مع ذلك، قد يكون هذا البيان مجرد كلام موجّه للرأي العام العربي.
ابلاغ الحكومة القطرية
من الممكن بحسب الصحيفة العبرية أن قطر أُجبرت على الموافقة على الهجوم بناءً على أمر من البيت الأبيض. ومن الممكن أيضاً أن القطريين سئموا من كونهم ملاذاً آمناً لحماس المنهكة.
وفي كل الأحوال، من المرجح أن القطريين كانوا على علم مسبق بالهجوم. وبالنظر إلى المبالغ الهائلة المتداولة في العلاقات بين قطر والولايات المتحدة، يمكن أن تكون الضربة الإسرائيلية جزءاً من صفقة أوسع تم توقيعها خلف الكواليس بين الولايات المتحدة وقطر.
كما يخدم الهجوم كرسالة إلى الدول العربية الأخرى: إسرائيل تشير إلى أنها مستعدة وراغبة في مهاجمة قادة حماس حتى لو وجدوا ملاذاً في دول ليست في حالة حرب مع إسرائيل.
وجاءت أنباء الهجوم قبل إغلاق بورصة تل أبيب مباشرة، وسجّل السوق ارتفاعاً حاداً في اللحظة الأخيرة، ما عكس تفاؤل المستثمرين الذين قد يعتقدون أن هذا الحدث قد يكون تحولاً قد يؤدي حتى إلى إنهاء الحرب في غزة.