
ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن الحكومة السورية أبدت استعدادها لتسليم رفات الجاسوس الإسرائيلي الذي نُفذ فيه حكم الإعدام في دمشق، في العام 1965، وأخفت السلطات السورية مكان دفنه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إن الإدارة السورية الجديدة “تبادر إلى خطوات بعيدة المدى، حتى تؤثر وتغير السياسة الإسرائيلية العدائية لها”.
وأكدت مصادر “معاريف” أن المسؤولين السوريين أبلغوا الإسرائيليين أنهم يسعون للعثور على رفات الجاسوس إيلي كوهين، مضيفة أن ذلك “كان مفاجأة مذهلة للمسؤولين الإسرائيليين، واعتبروها محاولة جادة لتقديم بادرة طيبة، ستترك أثراً بالغاً على تل أبيب”.
من هو الجاسوس إيلي كوهين؟
ولد الجاسوس إيلي كوهين في العام 1924 بمدينة الإسكندرية المصرية لعائلة مهاجرة تعود أصولها إلى مدينة حلب السورية، وبعد تجنيده من قبل جهاز “الموساد”، عمل كجاسوس في سوريا منذ العام 1961.
انتحل كوهين صفة رجل أعمال يدعى كامل أمين ثابت، وأقام علاقات وثيقة مع نخبة المجتمع السياسي والعسكري قبل الكشف عنه وإصدار حكم الإعدام بحقه في العام 1965.
ولفترة طويلة، شهدت علاقة عائلة كوهين توتراً مع السلطات الإسرائيلية، وسط تراشق وتبادل اتهامات حول خلفية القبض على كوهين وكشف أمره في سوريا.
يشار إلى أنه قبل أيام كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن جهاز الموساد الإسرائيلي أعاد رفات الجندي تسفي فلدمان إلى إسرائيل، بعد تنفيذ عملية استخباراتية معقدة داخل الأراضي السورية، استمرت خمسة أشهر ونُفذت بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، قبل سقوط نظام الأسد