الأمة الثقافية

صدور الترجمة العربية لكتاب «القوانين والحضارات»

أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن مشروع «كلمة» للترجمة، الترجمة العربية لكتاب «القوانين والحضارات: القانون الدولي تاريخه وفلسفته» لمؤلفه جوستافو جوتسي، وترجمه الدكتور حسين محمود، وراجع الترجمة الدكتور عزالدين عناية.

يتناول الكتاب اللحظتين الحاسمتين في أصول الحداثة، الأولى هي ميلاد نظام الدول ذات السيادة، والثانية تأكيد «المهمّة الحضارية» لأوروبا. ويمكن التعرّف إلى وجهاتِ النظر هذه بسهولة في أعمال آباء القانون الدولي الحديث. فقد حوفظ على مبدأ سيادة الدول والمهمّة الحضارية لأوروبا، وإن كان ذلك بأشكال مختلفة، ليس على أساس القانون الطبيعي في القرنين السادس عشر والسابع عشر فقط، بل أيضاً في عصر الفلسفة الوضعية في القرن التاسع عشر، وفي «الحقبة البراجماتية» من القرن العشرين.

ويناقش الكتاب الشكل الذي اتخذته المهمّة الحضارية في عصر ما بعد الاستعمار، ويطرح الأسئلة الآتية: هل من الممكن إيجاد قانون دولي قادر فعلياً على تعزيز العدالة دون أن يكون أداة لمشروعات «إمبريالية»؟ وهل يمكن أن يكون هناك قانون دولي عالمي حقاً على أساس المبادئ التي تُستقى من تعدّدية الحضارات والنظم القانونية؟ وهل تُشكل محاولةُ توسيع الحكم الرشيد (حقوق الإنسان والديمقراطية) لتشمل بلدان العالم الثالث التحوّلَ المعاصر لمهمّة الحضارة الغربية؟

المؤلف والمترجم

جوستافو جوتسي هو أستاذ جامعيّ إيطاليّ، يدرّس تاريخ القانون الدوليّ بجامعة بولونيا الإيطاليّة. تدور بحوثه حول قضايا حقوق الإنسان، والتدخّل الإنسانيّ، وتطوّر النظم الديمقراطيّة الدستوريّة. من أعماله المنشورة: «نماذج سياسية ومسائل اجتماعية في إيطاليا وألمانيا بين القرنين التاسع عشر والعشرين» و«الديمقراطية والحقوق في ألمانيا: من سيادة القانون إلى الديمقراطية الدستورية».

أما الدكتور حسين محمود، فهو عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة بدر في مصر. عمل في مستهلّ حياته العملية صحفياً، ثم التحق بالجامعة ليؤسّس عدداً من أقسام اللغة الإيطالية في الجامعات المصرية. وهو حائز جوائز مرموقة، منها جائزة «فلايانو» وجائزة «بالياراني». من مؤلفاته العربية «محفوظ في إيطاليا» و«مختارات من الشعر الإيطالي الحديث»، ومن مؤلفاته الإيطالية «شعر الميادين». ترجم العديد من الأعمال الإيطالية منها: «الإسلام المجهول في الغرب»، و«البندقية بوّابة الشرق»، و«الأدب العربي منذ النهضة حتى اليوم».

المصدر: الاتحاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى