أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، اليوم الثلاثاء، العدد الأسبوعي (387) من المجلة الإلكترونية الثقافية “مصر المحروسة”، المعنية بالآداب والفنون.
في مقال رئيس التحرير تكتب د. هويدا صالح “الأنثربولوجيا الاجتماعية للأديان”، وتوضح خلال المقال الدور الجوهري للدين في تشكيل الحياة الاجتماعية، وكيف جاءت الدراسات الاجتماعية لتفسير جوانب الحياة، كبديل غير لاهوتي للتفسيرات التي كان يقدمها رجال الدين.
وترى “صالح” أن علم الأنثربولوجيا، والبحث في أصول الشعوب البدائية وعلاقتها بنشأة الأديان، من شأنه أن يفتح مدارك الفكر والوعي في ظل استخدام تيارات الإسلام السياسي للدين في فرض الهيمنة السلطوية على المجتمعات، مشيرة إلى ضرورة
ترسيخ فكرة الحوار بين الثقافات والأديان لتعزيز التفاهم بين الأفراد.
وتتنوع أبواب وموضوعات المجلة الثقافية المقدمة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ويستعرض عاطف عبد المجيد
في باب “دراسات نقدية” كتاب “ثقب المفتاح لا يرى” الذي يضم قصائد عشرين شاعرة أمريكية حاصلات على جائزتي نوبل وبوليتزر، بترجمة د. سارة حامد حواس، وتحرير الشاعر أحمد الشهاوي.
ويشيد عبد المجيد بلغة المترجمة وما تتمتع به من إبداع لغوي، معتبرا الترجمة الأدبية تحديا خاصا يتطلب حساسية شعرية، ومحبة خاصة للشعر.
ويضم عدد المجلة التابعة للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة د. إسلام زكي، عدة أبواب أخرى، منها باب “مسرح”، ويقدم جمال الفيشاوي خلاله قراءة نقدية للعرض المسرحي “قطرة ندى”، لفرقة مسرح القاهرة للعرائس، عن مسرحية هبط الملاك في بابل، للكاتب السويسري فريدريش دورينمات، أشعار وصياغة درامية محمد زناتي، ومن إخراج د. رضا حسنين.
ويعتبر “الفيشاوي” أن العرض تجربة فنية تجمع بين العرائس والشعر والموسيقى، وتدور فكرته الرئيسية حول سؤال من الأكثر فقرا؟ الملك الذي لديه السلطة والثروة ويفتقد الحب ولا ينعم بالسلام والأمان، أم الشحاذ الفقير؟
وفي باب “كتاب المحروسة” تطرح د. فايزة حلمي، مشكلة “الاضطرابات السلوكية والعاطفية في مرحلة الطفولة”، موضحة أن نوبات الغضب المُطوّلة، أو المدمِّرة، والنوبات الشديدة من فقدان المزاج؛ تصنف كاضطرابات سلوكية، ومن المرجح أن يتم التعرّف عليها على أنها “مشاكل” بدلا من “اضطرابات” خلال أول عامين من عمر الطفل، أمّا المشاكل العاطفية؛ مثل القلق والاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة، أكثر شيوعا في مرحلة الطفولة المتأخرة، ويصعب اكتشافها مبكرا.
وفي باب “خواطر وآراء” توضح الكاتبة شيماء عبد الناصر، أهمية الكتابة الذاتية للفرد العادي، وللمبدع بصفة خاصة، خلال مقالها الأسبوعي “كي تفهم نفسك.. اكتب”، فيما تواصل الكاتبة أمل زيادة رحلتها إلى “الكوكب التاني”، من خلال طرح رؤاها حول القضايا الاجتماعية اليومية في حوار مفتوح مع القارئ.