صدور العدد الجديد من مجلة “القوافي” الشهرية
صدر عن “بيت الشعر” في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 52 من مجلة “القوافي” الشهرية؛ المتخصّصة بالشعر الفصيح ونقده، التي تحتفي بالمواضيع ذات الصلة به بلاغةً ولغةً وتراثاً. كما تحتفي بالشعراء من مختلف العصور.
وجاءت افتتاحية العدد بعنوان “العربية.. رتبة أولى في تشكيل المعنى الشعري” وجاء فيها: “تجذّرت في وجدان الذاكرة العربية علاقة وطيدة بين الشاعر وجمالية الكلمة، فاللغة رتبة أولى في تشكيل المعنى الشعري، وهي بوصلته بتكويناتها الآسرة؛ والشعر واللغة وجهة واحدة في توظيف المشاهد البصرية التي تتراءى للشاعر على صفحة الحياة، ودائماً تأخذ الكلمات الشعرية طريقها داخل النصّ الشعري، فتختزل الخيال في فضاءات واسعة، وهي ملتحمة بالإيقاع، فتجتمع للنصّ الشعري كل مقوّماته وتداعياته.”
إطلالة العدد جاءت تحت عنوان “الشّعر واللغة.. منبع واحد للبلاغة والتأمّل” وكتبتها د.حنين عمر.
وفي باب “مسارات” كتب الشاعر والإعلامي عبد الرزّاق الربيعي، عن “شعراء أفارقة كتبوا قصائدَ متجدّدة الصّور والمَعاني”
وتضمن العدد حواراً مع الشاعرة السعودية حوراء الهميلي، وحاورها الإعلامي أحمد حسين حميدان.
واستطلعت الإعلامية رشا زقيزق، رأي مجموعة من الشعراء عن موضوع “توقّف الشعراء عن الكتابة .. غياب قسريّ أم هدنة واستراحة؟”.
وفي باب “مدن القصيدة” كتب الشاعر د. عبد الرّزاق الدّرباس، عن مدينة مَعرّة النعمان.
أما في باب “أجنحة” فقد حاور الشاعر والإعلامي أشرف جمعة، الشاعر آمدو علي إبراهيم من النيجر.
وتنوعت فقرات “أصداء المعاني” بين بدائع البلاغة، ومقتطفات من دعابات الشعراء، و”قالوا في…”، وكتبها الإعلامي فواز الشعار.
وفي باب “مقال” كتب الشاعر رابح فلاح عن “بنية الشخصية في القصيدة العربية من الخيال إلى الواقع”
وفي باب “عصور” كتب الناقد د. محمد عيسى الحوراني عن “مالك بن حريم”
وكتبت الشاعرة أسيل سقلاوي في باب “نقد” عن ” الحِصْن عند الشّعراء”.
وفي “تأويلات” قرأ الشاعر والناقد د. سلطان الزغول ، قصيدة “حَكايا لَيْل” للشاعر محمد شودب.
كما قرأت الناقدة د. باسلة موسى زعيتر ، قصيدة “تَعِبَ الحِصان” للشاعر علي الفاعوري.
وفي باب “استراحة الكتب” تناولت الناقدة د. سماح حمدي، ديوان ” التّفاحة الزّرقاء” للشاعر صلاح الدين الخُو.
وفي “الجانب الآخر”، أضاء الناقد د. أحمد شحوري، على موضوع “الشّعراء الرّواة”.
واحتفى العدد بنشر مختارات متنوعة من القصائد الشعرية، امتازت بجمال المبنى والمعنى، في مختلف الأغراض والمواضيع.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد عبدالله البريكي، بعنوان “اللّغة عِدّة الشاعر وعَتاده”، وجاء فيه: “ولأن اللغة العربية تتشظّى معانيها، وتتعدّد دلالاتها، وتتجدد إيحاءاتها، فإن الشاعر يستطيع أن يجعل فكره فرشاةً ترسم لوحاتها على تفاصيل الحياة، فيخرج كلماتها من جمود المعجم إلى واحات الخيال، وظلال الصور، فتتجلّى الكلمات وتخرج كالأميرات الفاتنات أمام حشدٍ من الذائقة، تجبره على التأمُّل والتصفيق والتحليق، ولذلك فالشاعر يؤنسن الموجودات من حوله، ويحرّك الجماد ويستنطقه، ويركب أمواج البحر ويتّخذها مراكب تحوم حولها نوارس الجمال، ويعتلي هامة الريح ويوجّهها حيث شاء خياله..”